-طريقة في التفكير ترى أن الظواهر الاجتماعية والسياسية تسير وفق خطط ومؤامرات سرية ترسمها وتنفيذها بعض الجهات التي تخدم الاحتلال اليمني وتسعى وراء الكسب المادي ضد قضية الجنوب. -تنتشر نظرية المؤامرة بشكل خاص، في المجتمعات المتخلفة التي يتدنى فيها مستوى الوعي السياسي نتيجة الجهل والتوجيه السياسي الخاطى،، وهي تتمتع في مثل هذه المجتمعات بقبول عال لدى العامة من الناس بسبب اعطائها تفسيرات وأخبار يروجها عناصر تخدم جهات متطرفه كما هو حالنا اليوم في الجنوب.
-وتعد هذه الظواهر السياسية سهله للمجتمع والمعتقد في طبيعتها، وغالباً ما تأتي تلك التفسيرات متفقة مع رغبات وأمنيات الناس في المجتمع المحدد والتي يسعى لها تلك القوى العاملة في مجال الترويج للأخبار والشائعات على الجنوب.
-ويشبه علما النفس حالة الجماعات والأشخاص ، الذين تسيطر عليهم نظرية المؤامرة بشكل متطرف،، بحالة مرضى حب الذات والأنانية وهو مرض نفسي يشعر فيه المريض بأن الأخرين يسعى للكسب والشهرة، دون وجود أسباب مقنعة لذلك.
-ويساهم نظام الاحتلال اليمني في الجنوب عبر وسائل الإعلام المختلفة التآمر بشكل مقصود، في نشر الشائعات وتحويلها الى جهوية ومناطقية بين كل فئات المجتمع الجنوبي الواحد،، كما إنه يقوم باستغلال انتشارها بين المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي،، للتنصل ابناء الجنوب في عدم المسؤلية الملقاه على عاتقهم للأمن الجنوب العربي في الوضع الحال، ويصور هذا النوع من الثقافة الجهوية احد المؤامرات التي تسعى اليها جهات تخدم الاحتلال اليمني، عبر وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع للراي العام المحلي والأقليمي والدولي،، بأن الجنوب غير مستقر أمنياً،، مما يجعل نظرة المجتمع الدولي والأقليمي قاصرة عن قضيتنا الجنوبية.
-وتعد المرحلة لشعب الجنوب العربي في الوقت الراهن هي احد المراحل الاستثنائية التي يتطلب منا وقفة الرجل الواحد من اجل الاستقلال لجنوبنا العربي،، ونلاحظ من خلال عدم ادراك البعض منا الوعي الثقافي امام ما يحاك ضد الوطن ،، في مرحلة يتطلب من كل منظمات المجتمع المدني الجنوبية منهم السياسيين وإلاعلاميين والمثقفين والأكاديميين وقفة وطنية جنوبية،، بعيده عن المصالح الذاتية واطماع قوى الشر المتهالكة،، التي تسبب الكثير من المشاكلات الاجتماعية بين أوساط الشباب مما تؤدي غالبآ الى خلق نوع من التحريض العنصرية والمناطقية،
-ويتتطلب منا جميعاً لمواجهة هذه التحديات الاستثنائية التي يمر بها الجنوب العربي،،كحال الحرب الذي مر بها الجنوب والإرهاب المصتنع ، ووجود قضايا شائكة في وضعنا الراهن يراد استغلالها ثقافياً واعلاميا،، هو إجماعا وطني لإقرارها، من كافة القيادات السياسيين في الداخل والخارج من أجل توحد الصف الجنوبي،، وكذلك الرأي الفكري والثقافي الذي يعد حل بعض المشكلات المتواجدة في الجنوب.
-وتعد هذه المشكلات منها الارهاب الدخيل على الجنوب هي صنيعة مراكز قوى الاحتلال اليمني الذي يحاول خلق نوع من عدم الاستقرار السياسي والأمني،، من أجل تصويره أمام الرأي العام المحلي والدولي بإن الجنوب العربي غير مستقرا. ويتطلب من كافة شرائح المجتمع الجنوبي مواجهة هذه الظاهرة السلبية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بنشر مواضيع هادفة للبناء لا للهدم التي يراد من خلالها بث سموم الحقد والكراهية بين ابناء المجتمع الجنوبي الواحد،،
-ومثل هذه الأعمال والثقافة المتطرفة باتت ركيزة في عدم الاستقرار الاجتماعي في الجنوب العربي،، ومن يعمل بها هي عناصر أحزاب يمنية فقدة مصالحها وتسعى الى خلق نوع من عدم الاستقرار لعدن والجنوب عامة، من اجل افشال الجهد الوطني الجنوبي،، وما زالت مراكز قوى تعمل بشكل انفرادي للترويج الشائعات حالياً في وسائل الإعلام المتعددة.
-وتمثل اللحمة الوطنية للجنوبيين هدفا وطني لإفشال كل المؤامرات التطرف الثقافي والارهاب الدخيل،، وفي الأخير كل تلك الأعمال السيئة ضد الجنوب وشعبه تتكلل بالفشل لتلك القوى الضالة.