تستمر المواجهات العنيفة بين وحدات من الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح من جهة أخرى في مختلف جبهات القتال بمحافظة تعز، غير أن الجبهة الغربية هي الأكثر اشتعالاً، وحققت فيها المقاومة والجيش الوطني انتصارات ملحوظة منذ منتصف الشهر الجاري. وقال العقيد الركن منصور الحساني الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بتعز، إن «أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون معارك ومواجهات شرسة في مختلف الجبهات القتالية، وبصورة مستمرة وأقوى الجبهات اشتعالاً وأشدها هي الجبهة الغربية، التي تمكن فيها أبطال الجيش والمقاومة من دحر مليشيات الحوثي والمخلوع من معظم المواقع وتطهيرها». وأوضح الحساني، أن «الميليشيات الانقلابية سحبت مسلحيها من جبهات الحدود ومحافظتي مأرب والجوف وصنعاء، وأرسلتهم دعماً لمواجهة تقدم رجال الجيش والمقاومة في تعز، وقد كلّف المخلوع صالح، المدعو ضبعان الذي كان قائداً للواء 33 مدرع، والمدعو حمود الدهمشي الذي كان يقود اللواء 22 حرس جمهوري، بقيادة الأعمال القتالية ضد تعز». ووجه «الشكر لدول التحالف العربي على الإسناد الجوي الرائع في المعارك خطوة بخطوة، والى كل من دعم وساند من جهات رسمية أوشعبية، ونتمنى من الجميع الاستمرار في الدعم والمساندة حتى نحقق النصر والتحرير لكل الوطن». ودارت المواجهات المتواصلة منذ أيام، غرب السجن المركزي بمنطقة الضباب، وذلك إثر محاولات الميليشيا التسلل نحو مواقع المقاومة، التي تصدت لتلك المحاولات. كما تركزت المواجهات ناحية اللواء 35 بالمطار القديم. وقالت مصادر المقاومة، إن عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات سقطوا، خلال مواجهات أمس العنيفة، في منطقة الضباب والسجن المركزي، حيث هاجمت الميليشيات المنطقة بغرض السيطرة عليها والتقدم نحو المدينة، لكن وحدات الجيش والمقاومة تصدت لها. كما شهدت المنطقة الشرقية من المدينة مواجهات وسمع دوي انفجارات. وتمكن رجال المقاومة من صد هجوم لميليشيا الحوثي وصالح على منطقة الخلل بمديرية المسراخ. وبالتزامن شن طيران دول التحالف غارات على مواقع وتحركات الميليشيات في منطقتي الضباب وجبل حبشي، ومدارس العمري بمديرية ذوباب.
