قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يوم الاثنين إنه أكمل عملية تبادل للأسرى بتسلم تسعة أسرى سعوديين مقابل الإفراج عن 109 يمنيين قبل هدنة مقررة ومحادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام مع مقاتلي الحوثي. ولم يذكر البيان الجهة التي تم معها اتفاق تبادل الأسرى لكن حركة الحوثي قالت يوم الأحد إنها تبادلت أسرى مع الرياض في خطوة أولى لإنهاء أزمة إنسانية ناجمة عن الصراع. وتقاتل قوات الحوثي المدعومة من إيران قوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية. وأكد بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية تسلم السعودية لمواطنيها يوم الأحد. وأضاف البيان أن التحالف "يأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية." وقالت وسائل إعلام يمنية إن الرجال التسعة الذين تسلمتهم السعودية جنود. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اليمنيين المفرج عنهم "تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية." ونشر موقع اليمن الآن الإخباري صورة لمجموعة من الرجال يرتدون جلابيب بيضاء وأغطية رأس وهم يبتسمون وقال الموقع إنهم جنود. ولم يتسن لرويترز التحقق من الصورة. والاتفاق واحد من عدة اتفاقات لتبادل الأسرى بين الجانبين منذ أواخر العام الماضي في الصراع الذي قتل أكثر من 6000 شخص وتسبب في أزمة إنسانية في أفقر الدول العربية. وقالت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إن الأطراف المتصارعة وافقت على وقف للأعمال القتالية يبدأ منتصف ليل العاشر من إبريل نيسان وإجراء محادثات سلام في الكويت في إطار مساع جديدة لإنهاء الأزمة عقب جولتين فاشلتين من المفاوضات العام الماضي. وقال زعيم الحوثيين يوم الجمعة إنه يريد النجاح لجهود السلام لكن جماعته مستعدة لمواجهة أعدائها إذا استمر العنف. وتسببت المعارك بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف في فراغ في السلطة في أجزاء من البلاد مما سمح لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية باستغلال الوضع. وقال مسعفون وسكان محليون إن غارات جوية قتلت 14 من المشتبه بانتمائهم للقاعدة في جنوباليمن يوم الأحد في أحد أكبر الهجمات التي تقودها الولاياتالمتحدة على التنظيم منذ بدء الحرب قبل عام.