قطار السياسة انطلق ولعلعة الرصاص في طريقها إلى التوقف ذلك بعد أن أدركت جماعة الحوثي قرب النهاية وخضعت للأمر الواقع وتدارك ما يمكن تداركه من مكتسبات أو ما يمكن طرحه من شروط قبل أن نقطة اللا فارق. ذلك لم يكن من صنيع دينامكي للعقل الحوثي فهو بلا ديناميكية ولا يعمل من مئات السنيين أو هكذا خلقه الله لكن المخرج الأمريكي هو من أعطى الأمر بصفته السيد والمطاع أن يكفي وقد أديتم دورا على أكمل وجه وواجبنا الحفاظ عليكم وبقائكم وفي تجدد ونشاط واستمرارية لا نهاية لها وواجبات منتظرة. ليس للأمريكان من صالح أو في عقيدة الحرس الجمهوري كما لهم من جيش مصر وجنرلاته بعد أن خدعهم صالح وما يحققه جيش مصر وجنرالاته في مصر تحققه الحركة الحوثية في اليمن إذاً فليذهب صالح و والحرس الجمهوري إلى الجحيم ولتبق الحركة الحوثية وفرضا عليك أيتها السعودية أن تتصالحي معها وكأن شيئا لم يكن وستتلقف الأبواق الإعلامية من التبع الحوثي هذا المتجه بالمباركة وتحت اسم المصالح المشتركة وحسن الجوار وجنوحات السلم والسلم ضرورة وصعوبة إلغاء الآخر ونحن في قدر جغرافي وليس أمامنا إلا السلاااااام والسلم. في المقابل سيكون هناك السذج والسطحيون من الطرف المقاوم ومن سيتخذ من هذا التقارب السعودي الحوثي الباب للشتم في السعودية ونسيان العدو الحقيقي والذي أوقف حربه مع السعودية للتفرغ لمقاومة الداخل فتكون المزيد من العلاقة بين الحوثية والسعوديين في حين تستهلك طاقة الداخل المقاوم في طحن الهواء وصنع عداوة حقيقية مع السعودية. ليس للمقاومة حامل سياسي مسئول يعمل على تغذية القواعد بالمعلومة من أجل ترشيد الخطاب الإعلامي وصنع المواقف السياسية الفذة. اليوم المقاومة في خطابها الإعلامي تتجه للنيل من هادي وهو قدرنا الكارثة التي لا يمكن الهروب منه وغدا سنرى الخطاب المقاوم يصنع العداوة مع السعودية بعد أن تحركت السياسة ليس الحوثي الذكي ومن اختار هذه النهاية ولكن اليد اللاعبة هي من انهت الفلم عند هذا المشهد وأسدلت الستار وآذنت بانتهاء صالح وضرورة بقاء الحوثي وأدوار لمشاهد قادمة لن تكون بأقل مما حدث في العراق ومن قبله لبنان ويحدث في سوريا وما يؤديه الجيش في مصر.