أقام منتدى الطيب عصر الخميس لقائه الموسع في مقر المنتدى بمديرية المنصورة. وافتتح اللقاء الأستاذ الطيب أحمد علي مرحباً بالحضور الذين امتلأ بهم ديوان المنتدى، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد نصر شاذلي وكيل العاصمة عدن، والأستاذ محمد سعيد سالم وكيل قطاع الإعلام بالعاصمة عدن. وقد استهل الأستاذ محمد نصر شاذلي وكيل العاصمة عدن كلمته بنقل تحيات الأستاذ اللواء عيدروس قاسم الزُّبيدي محافظ العاصمة عدن رئيس المجلس المحلي للعاصمة إلى الحاضرين، ثم قام الأستاذ وكيل العاصمة بتوضيح عدد من القضايا الحيوية، والمهمة التي تمس حياة المواطنين، وأبرزها ملف المياه والصرف الصحي، متطرقاً إلى أن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمدينة عدن هي مؤسسة مستقلة مالياً وإدارياً، وبالتالي فإنها غير مرتبطة بالموازنة العامة للدولة، مستطرداً حديثه بأن آلية تحصيل الموازنة التشغيلية ورواتب الموظفين والعمال تأتي من خلال تسديد المشتركين للفواتير الشهرية لاستهلاك المياه لضمان استمرار تدفق المياه. أما فيما يخص خدمة اتصالات الهواتف الثابتة والنقالة والإنترنت، فقد بيَّن الأخ الوكيل شاذلي بأن هناك شركة خليجية تقدمت فعلياً في بلادنا بطلب تزويد خدمات الاتصالات والإنترنت، وأن هناك إجراءات رسمية إدارية وفنية ستتخذ حيال ذلك الأمر. وأجاب وكيل العاصمة عدن الأستاذ شاذلي عن استفسارات الحاضرين المتعلقة بتفعيل عمل النيابات والمحاكم، وقال: "بأن العمل جارٍ لإعادة القضاة إلى محكماتهم خلال الفترة المقبلة"، ووعد الإعلاميين والصحفيين بأن الأخ اللواء عيدروس الزبيدي يحمل همومهم ويقوم بحل قضاياهم، معرِّجاً على التوجُّه الرسمي من قِبَل محافظ العاصمة لإعادة افتتاح قناة عدن الفضائية من مقرها الرسمي في مديرية التواهي. ودعا الوكيل محمد نصر شاذلي خلال كلمته إلى تكاتف الجهود أفراد وجماعات لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العاصمة عدن، مناشداً الآباء والنخب المثقفة إلى مخاطبة الشباب بضرورة إلقاء حمل السلاح عن أكتافهم واستبدالها بالأدوات النافعة التي تعود بالفائدة للناس والمجتمع. واختتم وكيل العاصمة عدن مداخلته قائلاً: "بأنه يدرك أن المسؤولية ثقيلة، والمهمة جسيمة، وأن الإمكانيات المادية شحيحة وقليلة". ثم تحدث العميد عبدالدايم أحمد علي مدير مكتب مدير عام شرطة العاصمة عدن قائلًا: "بأن إغلاق سوق (القات) في مديرية المنصورة جاء بعد التأكد من أن العوائد المالية التي تقوم مجموعة من الأيادي الخفية بتحصيلها من بائعي (القات) وكذا المحلات التجارية المحيطة بالسوق تذهب إلى أعمال مخلة بالأمن، ويستفد منها قلة قليلة تعمل على جباية الأموال من أرباب العمل بشكل يومي دون وجه حق". إلى ذلك قال العميد صالح القملي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة العاصمة خلال مداخلته: "بأنه يستغرب من عدم توفر الإمكانيات المادية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا"، مطالباً بضرورة توفير الدعم اللازم لإنجاز المهام. من جانب آخر وضع الحاضرون في منتدى الطيب ملاحظاتهم الخاصة على سير العملية الأمنية خلال الفترة الحالية، مقترحين عدداً من الأمور التي من المؤمل أن تساعد في إنجاح الخطة الأمنية المطبقة في الوقت الراهن. * عن علاء بدر.
