زفت مصادر خاصة في المقاومة الجنوبية بمدينة المعلا بشرى سارة لأهالي مدن المعلا والتواهي والقلوعة، بأن تحل مشكلة الكهرباء المتقطعة في سائرة مديريات عدن، من خلال استئناف العمل في مولدات الطاقة المستأجرة والمتوقفة في منطقة الدوكير بمدينة المعلا في غضون الساعات المقبلة. وقالت المصادر ل"عدن الغد" إن المقاومة الجنوبية في مدينة المعلا بقيادة مدير عام المديرية وقائد المقاومة، فهد مشبق، اضطرت إلى اللجوء لاقتحام موقع مولدات الطاقة المستأجرة المتوقفة منذ أكثر من عام والتي تعود لشركة تأجير اجنبية بحجة الديون المتراكمة على الدولة، بدافع التحرك العاجل لإنقاذ أهالي المدينة والمديرية ومديريات التواهي والقلوعة من شدة الحر المتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، عبر تشغل هذه الطاقة المتوقفة في ظل وضع مأساوي للكهرباء في عدن ككل، بعيدا عن استغلال الشركة للظروف الراهنة. وأوضحت المصادر أن القدرة التوليدية للطاقة المستأجرة والمتوقفة في منطقة الدوكير بالمعلا، تقدر ب25 ميجا وات، وهي قادرة على تشغيل المناطق المذكورة بشكل مستقل بما يخفف من حدة الانقطاعات المتكررة يوميا لتصل إلى مرتين في اليوم الواحد، ما سيساعد المؤسسة العامة للكهرباء في عدن على إزالة عبء حمولة الطاقة المطلوبة لهذه المديريات. وبحسب المصادر، فإن الجهود مبذولة من قبل قيادة المديرية والمقاومة منذ بضعة أيام، والعمل جار على قدم وساق، بعد أن تم توفير قطع الغيار المطلوبة للمولدات ويجري التواصل الحثيث مع الفنيين والمهندسين والعمال المطلوبين لإدارة هذه الوحدة التوليدية المزمع تشغيلها خلال الساعات المقبلة، كما جرى توفير مادة الديزل المشغلة لها خلال اليومين الماضيين. وحظيت هذه الخطوة بدعم ومباركة واسعة من سكان مديرية المعلا الذين ثمنوا الموقف الشجاع لأبنائهم المقاومين، في ظل تلكؤ وتخاذل قيادة كهرباء عدن في توفير الخدمة الكهرباء والضغط على الحكومة لضرورة توفيرها. وتشير المصادر إلى ان أهالي مدينة المعلا طالبوا المناضل اللواء عيدروس الزبيدي، محافظ محافظة عدن، بالوقوف معهم من خلال دعم الخطوة التي قامت بها المقاومة لتشغيل مولدات الشركة الخاصة لانتشال الوضع الكارثي الذي تعيشه عدن في الكهرباء، ولإنقاذ الأهالي من شدة الحر وانقطاع الكهرباء، ريثما يتم حل مشكلة الكهرباء في عدن عموما.
