انتقدت الحكومة اليمنية، بشدة، تقرير الأممالمتحدة الذي صنّف التحالف العربي، بقيادة السعودية، في "القائمة السوداء" لانتهاكات الطفولة، فيما بدأت مساء اليوم في الكويت جلسة جديدة للمبعوث الأممي مع الوفد الحكومي، في وقت لايزال رئيس وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، في السعودية. وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، في نسختها الحكومية، أن مجلس الوزراء، وفي اجتماع عقده اليوم، أبدى "انزعاجه الشديد واستغرابه من ما ورد في التقرير الصادر مؤخرا عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإدراج التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء السنوية لانتهاكات حقوق الطفولة"، وقال إنه "استند إلى معلومات وأرقام مغلوطة ومضللة من طرف المليشيا الانقلابية". وقالت الحكومة اليمنية إنه "مع احترامنا الكامل للأمم المتحدة ولطرق عملها، لكنها أغفلت وتجاهلت كل ما قدمته الحكومة الشرعية من تقارير وأرقام حول الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين بجميع شرائحهم، وفي المقدمة الأطفال، واعتمدت على أرقام وتقارير الجاني والمجرم، والمتمثل في الطرف الانقلابي". وأضافت: "كنا ننتظر من المنظمة الدولية أن تبادر إلى المطالبة بمحاكمة الانقلابيين على ارتكابهم جرائم ومجازر وحشية ضد المدنيين منذ انقلابهم على الشرعية الدستورية مطلع العام الماضي، وليس وضع تحالف عربي دافع ويدافع عن أشقائه، بطلب من الرئيس الشرعي، وحمايتهم من تنكيل وبطش المليشيا الدموية، على قدم المساواة إلى جانب الموغلين في الجرائم والانتهاكات". وكان تقرير الأممالمتحدة لانتهاكات الطفولة صنّف التحالف العربي في القائمة السوداء، واتهمه بالمسؤولية عن مقتل وإصابة المئات من الأطفال في اليمن. في الكويت، بدأت مساء اليوم جلسة جديدة للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الوفد الحكومي، في غياب عدد من أعضائه الذين غادروا إلى السعودية الجمعة ومن المقرر عودتهم اليوم، وفقاً لمصادر مقربة من الوفد تحدثت ل"العربي الجديد". وحسب المصادر، فإن رئيس وفد الحوثيين، محمد عبدالسلام، الذي غادر الكويت الجمعة متوجهاً إلى السعودية، لم يعد حتى اليوم. وكان قد أعلن، في وقت سابق، أنه توجه إلى "ظهران الجنوب"، في إطار التفاهمات الحدودية، وللقاء "القيادات الميدانية". في محافظة الضالع، وتحديداً في المناطق المحاذية لمحافظة إب، دارت اليوم معارك عنيفة بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، وبين المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية من جهة أخرى. وأفادت مصادر في المقاومة "العربي الجديد"، بأن المعارك في منطقة مريس تقدمت خلالها المقاومة، وسقط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم القيادي في المقاومة مصلح علوان.