لقد كان العاشر من من رمضان في السنه الثامنة للهجرة النبوي على صاحبها افضل الصلاة والسلام تاريخا ويوما ما قبله شيء في الخضم الجهادي للنبي واصحابه وما بعده شيء اخر ما قبله كرا وفر وعذاب وصبر لنشر الدعوة واكتساب اعداد جديده للدين الجديد من قبائل العرب لنصرة الدعوة وحمايتها ما بعده شيء فرض نفسه بوقائع جديده وايمانا ونور وقوه حمت ودافعت عن ذلك الايمان والنور اننا امام نصرا للامه ونصرة للدعوة وقدره على المضيء في دربها لتأسيس الدولة الإسلامية بقرانها وسيف الدفاع عنها وتبليغ رسالتها للعالمين ..وسيضل فتح مكة نبراس للأجيال الإسلامية والعالمية الإنسانية في دعائم الدين والدنيا وقوانين الخلاف والحرب والسلام ادبا رباني (لمحمد) وسلوك سوي لقيادة الامه شع نورا وسطع حق وان يبلغ الى ما حواليه بمضمونه وهيبة وقاره. كانت معركه بلا سيوفا صلت فيها ودحضا بالنور لما قبلها من ظلام وجور وتخلف من عباده اصنام تصنع لتعبد الى عبادة الواحد الاحد كان اول قرارات الفتح امان الناس على دمائهم واموالهم واعراضهم (رغم كفرهم وشركهم وعدواتهم السابقة) من دخل الحرم فهو امن ومن اغلق عليه بابه فهو امن ومن دخل بيت ابى سفيان فهو امن جلال لقوة(محمد ودينه وثقته بربه وبنصره له) سطوعا لنور ونصرا للمستضعفين من المهاجرين والانصار ثاني قراراته تحطيم اصنام الكعبة وتنظيف الحرم الشريف منها وهي اللات والعزة ومنات اصنام لكل قبيله صنمها ومعبودها متعددة تعدد صناعها متناقضة في اتجاهاتها ومضمون تعظيمها ثالث قراراته (اذهبوا فانتم الطلا قاء) العفو والسماحة والسمو والرفعة اخلاق نبي طرده اهله وحاولوا قتله وهو نورا لهم يخرجهم من جاهليتهم الرحاب الاسلام ونوره وعطايا الرب لهم من خلاله انها دروس من فيض الدروس المتعددة التي اتى بها (الرسول النبي الامي محمد ابن عبد الاه عليه افضل الصلاة والسلام وهي قوانين ومرجعيات حتىاخر الزمان لكل مسلك لا يحيد عنها الظالم وليتجاوز خطوطها ومحرماتها اللغوي لا يدرك ما هو شرع (محمد ) وقوة حجته وعظمة رسالته ان القوانين الوضعية لمثل تلك الوقائع لا تبلغ عدل الاسلام وسماحة نبيه سواء في مواثيق الامم ومعاهدات الدول مع بعضها انها رساله توجب الايمان بها ورفض ما يناقضها قديما وحديثا اللهم صلي وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين.