توجت حضرموت مساء الاثنين فعاليات الحياء لختوماتها التي تقيمها طوال شهر رمضان المبارك احتفاء بختم القرآن الكريم في كثير من المساجد لاسيما , الجوامع العتيقة في المكلا والشحر وسيئون وتريم وشبام وغيرها من مناطق حضرموت . وخلال الفعاليات , الختومات والحياء في مساجد , جبران والصبان والرياض وطه بن عمر والزاوية وهي من أبرز المساجد العتيقة في سيئون كبرى حواضر وادي حضرموت الداعية محمد بن عبدالقادر بن محمد الصبان , أوضح لافتا إلى أن الختومات تبدأ عادة في , ليلة سبع من رمضان , بمسجد جبران ثم ليلة تسع من رمضان في مسجد الصبان , والكائنة وسط البلاد , مشيرا إلى أن الختومات قُدم موعد انطلاقها حديثا لتبدأ في ثالث ليلة من شهر رمضان بانضمام مسجد " المهاجر " المُشيد حديثا . " الروحة " تعج الساحة من بعد صلاة العصر خارج المسجد , بفرحة الأطفال , يبتهجون ويمرحون في تجولهم بين البسطات , الباعة المتجولين , الذين يفترشون ساحة المسجد خلال هذه الفعالية لتسويق انواع الحلويات والألعاب وما إلى ذلك من السلع الخفيفة التي تستهوي الأطفال , اضافة إلى الألعاب مثل " المراجيح " وألعاب القفز وغيرها .
ويتوافد الأطفال من مختلف حارات وأحياء مدينة سيئون إلى ساحة المسجد في يوم , " ختمه " والأطفال من الأحياء البعيدة يصطحبهم آبائهم أو أي من ذويهم وما نحوهم .
وفي الأثناء تقام داخل المسجد , الروحة , حيث تُحيا بالقراءة الجماعية التي يتصدرها أحد الدعاة أو امام المسجد في كتب الحديث والسيرة والفقه حيث كان يتصدر , الروحة , بختم مسجد جبران , الداعية السيد عمر بن عقيل . وهو من أبرز الدعاة الذين يُحيون , الروحة في ختومات مساجد سيئون , وتصدر الروحة بمسجد الصبان , بحسب تسميتها , ليلة تسع من رمضان , الداعية محمد بن عبدالقادر بن محمد الصبان ,
وأضاف , الداعية محمد الصبان موضحا إلى ان الروحة في ختومات مساجد سيئون يتصدرها العديد من الدعاة غيره وذكر على سبيل التمثيل لا الحصر , السيد الحبيب محمد بن حسين الحبشي والداعية السيد عمر بن عقيل والحبيب السيد خالد بن شيخ المساوى والداعية الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله السقاف والشيخ محمد بن عبدالله بارجاء وآخرون غيرهم . " الحياء " تواصلت فعاليات , الختم , كعادتها طبعا عقب الأفطار وصلاة المغرب ثم صلاة العشاء إذ أقيمت مناسك , الحياء , بدءا بإقامة صلاة التراويح ثم الاجتماع على تداول التلاوة للقرآن الكريم " جزء والضحى " وتختتم بسورة الفاتحة , يبدأ التلاوة أكبر الحضور علما أو أكبرهم سناً . ويردف , الداعية محمد الصبان , ان هذه التلاوة لأواخر سُوَر القرآن الكريم تكون خاتمة التلاوة التي قد بلغتها قراءة الامام والمصلين من جيران المسجد من بداية حلول شهر رمضان حيث تُقام المناسبة اليوم احتفاء باختتامها . الإبتهال عقب انتهاء قراءة جزء , والضحى , من سُوَر القرآن الكريم تبدأ مناسك , الابتهال , حيث تصدح الحناجر جماعيا بالتضرع والرجاء إلى الله جل وعلا بدعاء ختم القرآن الكريم المنسوب إلى الأمام علي زين العايدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب " كرم الله وحهه " . يعقُب الإبتهال " بالفواتح " أي بقراءة الفاتحة على روح النبي سيدنا محمد , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين , كما تُقرأ , الفاتحة , على أرواح آل رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكذا على ارواح الصحابة والأولياء الصالحين , وكذا قراءة الفاتحة على أرواح المتوفيين من جيران المسجد وبها يُختتم الإبتهال , بالدعاء بالفرج للمسلمين والنصرة للإسلام . الموشحات آخر مناسك , الختم , يلقي امام المسجد موعظة في العبادات على الحضور , ثم تصدح الحناجر بالموشحات التي يتضمنها , كتاب الوترية , في الإرشادات الوعظية والمدائح النبوية التي يتصدرها المنشدين بأعذب أصوات التجويد والنشيد , ومن أبرز المنشدين في موشحات ختومات سيئون في مساجد جبران والرياض وطه بن عمرالمنشد كرامة عمر باصالح والمنشد اسعد كعويلة . " الزف " تتوج مناسك وفعاليات الختومات عادة ب " الزف " حسب التسميات التي كان ,الداعية محمد بن عبدالقادر بن محمد الصبان يُشير بها ويُفسر مضامينها خلال خروج الجموع من الداخل إلى الساحة جوار المسجد رافعين الحناجر بالنشيد والتواشيح الوعظية العذبة ونشيد الترحيب بشهر رمضان المبارك في العشر الليالي الأولى وموشحات الدعاء والوعظ في أوسطه والوداع في العشر الأواخر لشهر رمضان .
ومن أعذب أناشيد الابتهالات في ختومات مساجد سيئون قصيدة من نظم خليفة , الإمام علي بن محمد الحبشي , السيد محمد بن علي الحبشي ترحيب بشهر رمضان وتذكير ووعظ للصائمين , :
