تقى المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، في العاصمة صنعاء، وفد جماعة "أنصار الله"(الحوثي)، المشارك بمفاوضات السلام بالكويت، التي انطلقت في أبريل/ نيسان الماضي، وتم تعليقها 29 يونيو/ حزيران المنصرم، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول". ونقلت عن مصدر حوثي، أنّ "ولد الشيخ التقى بصنعاء الوفد الحوثي المفاوض، لبحث سبل استئناف المشاورات من جديد في الكويت". وأشار إلى أنّ "الطرفين ما زالا مجتمعين، وأنّه من المتوقع أن يغادر بعد ساعات وفد الحوثي وصالح التفاوضي صنعاء إلى الكويت، للمشاركة في المفاوضات". وفي وقت سابق اليوم، أعلن الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، ورئيس وفد الجماعة المشارك في مفاوضات الكويت، محمد عبد السلام، أن أي حل لا يستند إلى "توافق حقيقي" غير مقبول. ويأتي ذلك، تزامناً مع تواصل المواجهات والغارات الجوية في محافظة حجة شمال غرب البلاد. وأوضح عبد السلام، في تصريح مقتضب على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، أن "لا واقعية ولا مقبولية لأي حل لا يستند إلى توافق حقيقي" يؤدي إلى وقف كافة أشكال ما وصفه ب"العدوان"، ويرفع الحصار ويزيل القيود الاقتصادية. وكان من المقرر أن تستأنف المشاورات التي ترعاها الأممالمتحدة في الكويت يوم غد الجمعة، إلا أنها باتت في حكم شبه المؤجل واقعياً، بعد مطالب الحكومة بتقديم التزامات واضحة بالمرجعيات قبل العودة إلى طاولة التفاوض. وأوضح مصدر سياسي قريب من الرئاسة اليمنية أن الحديث عن الجولة الجديدة من المشاورات، ما يزال مرتبطاً بالخطوات المطلوبة من الطرف الآخر، وتتمثل بتقديم التزامات واضحة بالمرجعيات ومقتضيات قرار مجلس الأمن 2216، بما في ذلك الانسحابات من المدن وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية. ميدانياً، تواصلت الغارت الجوية والمواجهات المسلحة بين قوات الشرعية والانقلابيين في منطقتي ميدي وحرض الحدوديتين مع السعودية، في محافظة حجة شمالي غرب البلاد. وأفادت مصادر تابعة للحوثيين وأخرى محلية أن مقاتلات التحالف نفذت اليوم الخميس، ما لا يقل عن سبع غارات جوية، ضد أهداف مفترضة للانقلابيين في منطقتي ميدي وحرض.