اعترضت روسيا مؤخرا علي مشروع بيان مجلس الأمن الذي نص علي مطالبة جماعة الحوثي وصالح التعاون مع المبعوث الأممي ولد الشيخ .. فيما تصر روسيا علي لفظ ( طرفي ) النزاع في اليمن الي التعاون مع المبعوث الأممي .. وتناست موسكو ان وفد الشرعية وقع علي مسودة الاتفاق الاخيرة .. يأتي هذا الموقف المتصلق بعد امتناع موسكو من التصويت علي القرار الأممي 2216 هذا الموقف الذي يعد تحيزا لطرف الانقلابيين مرجعه أما مصالح وأطماع ضمنتها من قطبي الانقلاب صالح والحوثي أو اتفقت مصالحها مع إيران التي تدير أحد أطراف النزاع اليمني .. أو ربما تصفية حسابات مع خصمها الدولي المتمثل بالولايات المتحدة التي تفرض نفسها علي مسرح العمليات .. سواء هذا وذاك فإنا نعتبر مرجع ذلك الي فشل الدبلوماسية اليمنية في إيصال رسالة الحكومة الشرعية وان هناك ضبابية في الرؤية لدى موسكو في فهم أسباب النزاع في اليمن .. الي ذلك أشار مستشار رئيس الجمهورية نصر طه مصطفي: " الي أن الموقف الروسي الاخير قد يكون حرصا علي سرعة إنجاز الحل السلمي باعتبار أن روسيا لديها علاقات مع طرفي الشرعية والانقلابيين وتوظيف ذلك يأتي لدعم هذا الحل.." ويضيف مصطفي : أن روسيا امتنعت عن التصويت علي القرار 2216 لكنها لم تقف ضده وتعده أحد مرجعيات الحل في اليمن .. قد تكون مغازلة مصطفى في حديثة ل " عربي 21 " علي اعتراف بفشل الدبلوماسية اليمنية في إقناع موسكو للوقوف بصف الشرعية.. وهذا ما ألمح به مصطفي بقوله " أن جهود دبلوماسية ستبذل لإزالة اللبس الحاصل لدى موسكو .." وتناست القيادة الشرعية أن جهودا دبلوماسية بذلها طرفي الانقلاب في تطبيع العلاقات مع العديد من الدول صاحبت القرار للوقوف بصفهم ولا ننسي الوقفات الاحتحاجية التي نظمها الانقلابيون أمام السفارة الروسية مطالبين اياها بالتدخل .. ناهيك عن الزيارات المكوكية التي قام بها موفدي الانقلاب بينما قيادتنا الشرعية في الرياض همها أشياء أخرى .. تصريحات المستشار الرئاسي تذكرني بالمثل الشعبي .. "لا ينفع الحسيك وقت العقبة " للاسف لم تستطع حكومتنا تحقق شي علي الارض أو في الاجواء لم تحصل علي رضا الداخل أو كسب ود الخارج ..