عندما نريد ان نقارن واقعنا الرياضي الحالي بما كان عليه الحال في ذلك الزمن ونريد ان نستعيد تلك الأمجاد بنفس ادوات وإمكانيات ووسائل الماضي فاننا نبدوا كمن يحرث في البحر ويصارع طواحين الهواء ويظهر مدى تاثرنا بالماضي وعدم مغادرتنا له. لقد قطعت الرياضة اشواطاً كبيرة وأصبحت معلماً من معالم الحضارة الحديثة وهذا ما يجعل الدول المتقدمة تهتم بالرياضة وتطوير تقنياتها ووسائلها وسيأتي اليوم الذي سيكون للرياضة دور يفوق المجالات الأخرى وقد رأينا ان بعض الدول تذكر برياضييها كمعلم بارز من معالمها وجانب من حضارتها.
مشكلتنا في اليمن اننا نريد ان نحاكي المتغيرات الرياضية بأساليب بسيطة وبإمكانيات متواضعة نحن لا نطالب بالمستحيل وإنما كيف نضع اقدامنا في اول درجة سلم التطوير الرياضي السليم، اننا نطالب بما يشبه الثورة الرياضية الشاملة التي توفر لنا المناخ المناسب لبدء مرحلة التطوير.
تراجع المستوى الرياضي على المستوى الداخلي يحتاج منا الى مراجعة شاملة بدءً من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحادات العامة التي تعتبر واجهة الرياضة في اليمن والمسئولة عنها.
ان الرياضة اليوم لم تعد جهد وزارة او لجنة اولمبية اواتحادات وانما يحتاج الى جهد دولة بجميع امكانياتها ومؤسساتها التحديات كبيرة والصعوبات كثيرة ولكن هذا لايمنع ان تكون لدينا استراتيجية وطنية وخطة شاملة لتطوير الرياضة في اليمن .
اتوجه بدعوة صادقة الي معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري الى البدء بهذه الخطوة لايعقل ان نصل الي درجة المنافسة مع محيطنا الخليجي والعربي وتطوير مستوانا الداخلي بالحماس فقط .
اتمنى على معالي الوزير القيام بعمل مسح شامل لتقييم البنية التحتية للرياضة من اندية واتحادات وملاعب وصالات مغلقة ومدى ملائمتها للعمل الرياضي اتنمى من معالي الوزير ارسال اللجان المتخصصة للاطلاع على التجارب الناجحة لبعض الدول المجاورة التي قطعت شوطاً كبيراً في النهوض بواقعها الرياضي كما ادعوا الى مؤتمر وطني عام لجميع المهتمين بالشأن الرياضي للخروج برؤية وطنية تكون اللبنة الاولى في تطوير الرياضة في اليمن.