تم الإعلان عن تأسيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين في حفل اختتام " الورشة الإقليمية حول تعليم الموهوبين والمتفوقين" التي عُقدت في عمان، الأردن خلال الفترة 14 -17 يناير 1996 بتنظيم من مدرسة اليوبيل للموهوبين والمتفوقين. وبدعم من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية والمجلس الوطني لتنمية الموارد البشرية، وبمبادرة صفوة من رجال الفكر والتربية من تسع دول عربية ضمت الاردن ومصروسوريا ولبنان والعراق والكويت والامارات العربية وقطر وتونس. هذا وقد تم اختيار عاصمة عمان مقرا للمجلس ومدرسة اليوبيل مضيفة له.
والمجلس العربي للموهوبين والمتفوقين هو هيئة عربية تربوية اكاديمية مهنية خيرية مستقلة تعنى بانماء الموهبة والابداع ورعاية الموهوبين والمتفوقين من الاطفال والشباب ايماناً منه بأنهم يمثلون رأس المال الحقيقي للأمة والرصيد الاستراتيجي لمستقبلها وتقدمها، ويهدف المجلس الى العمل على وضع استراتيجية عربية لرعاية الاطفال الموهوبين والمتفوقين بمختلف مراحلهم العمرية والدراسية تتضمن اليات عمل محدده وقابلة للتنفيذ بمساعدة الاجهزه الحكومية وغير الحكومية بما يتلائم مع تطلعات الامة العربية في مواكبة متغيرات العصر ودفع عجلة التنمية في مواجهةالتحديات المستقبلية.
ان الاهتمام بالعملية الإبداعية لدى الأطفال باتت من الأهداف الأساسية التي ينادي بها الباحثون والمعلمون والمربون بدأ من مراحل الاكتشاف المبكر لمواهبهم وقدراتهم ثم التعرف على خصائصهم ومن ثم العمل على تنمية هذه المواهب أو الابتكارات عن طريق التعليم والتدريب الموجه وتحاول هذه الورقة تسليط الضوء على الموهوبين والمبدعين في رياض الاطفال لمدينة عذن واقتراح مشروع مبدئي لمحاولة تنمية الأطفال في مدينة عدن انطلاقاً من إحساسنا بقلة الاهتمام إن لم يكن انعدامه بهذه الشريحة المهمة في المجتمع التي تمثل ثروة قومية يجب العناية بها على مختلف المستويات الاجتماعية التي يتفاعل معها الطفل بداية من الأسرة والروضة ثم المدرسة والمجتمع بمؤسساته وتتعامل معهم ، وتحاول هذه الورقة تقديم ملامح مشروع مبدائي بدعم الهلال الاحمر الإمارتي او اي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي لإخوانهم في مدينة عدن كما عهدناهم دائما .
يحتوي على إنشاء مركز لتنمية الموهوبين ورعايتهم في مدينة عدن يرتبط بالمؤسسات التعليمية ، وذلك بما يقدمه من خطط وبرامج تعليمية وتدريبية يستعين بها المعلمين والمربيين في التعامل مع هذه الفئة ، وتتحدد على ضوء هذه العلاقة المهام والأدوار التي ينبغي أن تقوم بها كل من المدرسة والأسرة تجاه الموهوب بما يحقق نموه الإبداعي ، ونقترح فيما يلي مكونات المشروع وعناصره .
أولاً : اسم المركز وأهدافه :-اقترح أن يكون اسمه : مركز عدن الوطني لرعاية الموهوبين والمتفوقين ، وأما أهدافه فهي :-- الكشف عن الأطفال الموهوبين منذ سن مبكرة من قبل متخصصين في المجال النفسي والتربوي باستخدام أدوات وأساليب موضوعية ، والتعرف على خصائصهم الشخصية ، ومظاهر الإبداع لديهم) في مجال واحد أو أكثر ( .- تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال الموهوبين باتباع طرق وأساليب منهجية منظمة وبرامج تعليمية موجهة وفق خطة علمية محددة الأهداف .- تحقيق النمو المتكامل للموهوبين من النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية بما يكفل حسن التوافق النفسي والاجتماعي مع البيئة المنزلية والمدرسية وخلق بيئة مناسبة لإبراز المواهب والأنشطة الإبداعية للموهوبين
دعوة المجتمع بفئاته ومؤسساته ذات العلاقة بالموهوبين من باحثين متخصصين وأخصائيين نفسيين ومعلمين ومربين وأولياءأمور وصانعي القرار إلى العناية بالموهوبين من الأطفال والشباب واتخاذ التدابير التعليمية والقانونية لتنمية الموهوبين باعتبارهم ثروة قومية يجب العناية بها واستثمارها .- توعية المواطنين بمفاهيم الموهبة والتربية الإبداعية والتأكيد على ضرورة رعاية الموهوبين في المدارس والجامعات ، والعمل على إبراز القدرات الإبداعية والتعريف بها في كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة. فعدن زاخره بالموهوبين والمبدعين لهذا تسعى إدارة الانشطة قسم الموهوبين والمبدعين في رياض الاطفال في الادارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة دعم المحافظ والهلال الاحمر الإماراتي ودول الخليج من إقامة هذا المركز لإهتمامه بالاطفال الموهوبين والمبدعين في عدن، وتبادل الخبرات والتعرف بما وصلت اليه مراكز الموهوبين والمبدعين في دول الخليج من تقدم في هذا المجال يسهم في هذه المرحلة وخصوصا بعد تحرير عدن للبدء بخطوة الالف ميل ليكون الجيل القادم بإدن الله جيل المبدعين والمخترعين والعلماء .