أعلن «الحراك الجنوبي» تأييده المشروط لدعوة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي التي أطلقها أول من أمس لإنشاء كيان سياسي جنوبي. وقال رئيس المجلس الأعلى ل»الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب» صالح يحيى سعيد في تصريح خاص ل»السياسة» أمس، «نحن مع دعوة محافظ عدن لإنشاء كيان سياسي جنوبي، لكن كان يفترض عليه أن يوجه الدعوة بدرجة أساسية إلى قوى الحراك الجنوبي الرئيسة بجميع مكوناتها حتى يتم التفاهم معها بشأن هذه المسألة». وأضاف «كما أن المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي دعا إلى إنشاء هذا الكيان السياسي في المناطق المحررة في الجنوب وليس في كل المناطق الجنوبية وفي ذلك تجزيء للجنوب». وقال «بالإمكان أن نصل مع محافظ عدن إلى رؤية مشتركة بشأن هذا الكيان وتشكيله بحيث يكون بداية لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية على أساس أن تكون دولة مستقلة بحدودها السابقة وتشارك فيها جميع المكونات والفئات الجنوبية وترسخ مبدأ التصالح والتسامح». وشدد على ضرورة تجاوب الشرعية والتحالف العربي مع مطالب الجنوب في استعادة دولته والتفاهم مع «الحراك» بشأن هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه «ما لم يتم ذلك فلسنا مسؤولين عن أي نتائج تترتب على تجاهل هذه القضية». وكان الزبيدي دعا أبناء الجنوب إلى تشكيل كيان سياسي جامع لكل التيارات السياسية قائلاً في مؤتمر صحافي، في عدن، «هذا الكيان الجامع يقوم بالتصدي للتمدد الحوثي»، داعياً قوات التحالف إلى الوقوف مع أبناء الجنوب في تشكيل هذا الكيان ليكون له صوت في المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة. وطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي ومجلس التعاون الخليجي لدعم هذا التوجه. ونفى مكتب محافظ عدن في بيان، أن يكون الزبيدي دعا إلى إنشاء كيان طائفي في المحافظاتالجنوبية، مؤكداً أن «دعوة المحافظ كانت واضحة وصريحة وهي الدعوة إلى تأسيس كيان سياسي جامع يكون بمثابة حامل سياسي للقضية الجنوبية تلبية لمطلب الشارع الجنوبي والكيانات الجنوبية كافة التي ما برحت تؤكد أن القضية الجنوبية بحاجة ماسة إلى حامل سياسي وكيان جامع يوحد كل الفصائل والمكونات الجنوبية ويكون ممثل لها أمام المجتمع الدولي وحاضراً عنها في كل المفاوضات والحوارات المقبلة». في سياق آخر، أكدت مصادر أمنية في محافظة أبينجنوباليمن أن عشرة من جنود قوات الحزام الأمني قتلوا وأصيب 14 آخرين بتفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم «القاعدة» بسيارة مفخخة في تجمع لهم في منطقة الوضيع مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر ل»السياسة» إن الانتحاري ارتدى زي جنود قوات الحزام الأمني للتمويه وقاد سيارة مفخخة وفجرها قبل ظهر أمس في العشرات من الجنود، حيث عثر على جثث عشرة منهم إضافة إلى جثة الانتحاري. وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، أفادت مصادر محلية ل»السياسة» أن مسلحين من «القاعدة» هاجموا فجر أمس جنوداً مرابطين بالقرب من المبنى القديم للمجمع الحكومي ووقع اشتباك بين الجانبين أسفر عن إصابة ثلاثة جنود حالة أحدهم خطيرة، قبل أن تتدخل قوة عسكرية وتداهم عدداً من المنازل وتلقي القبض على ثلاثة مشتبهين بالهجوم. من ناحية ثانية، ذكرت مصادر إعلامية موالية للشرعية أن طائرات التحالف العربي شنت صباح أمس ثمان غارات على مخازن أسلحة اللواء 26 ميكانيكا حرس جمهوري ومواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، كما قصفت تعزيزات عسكرية كانت قد وصلت أول من أمس إلى اللواء 26. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في جبهة كرش بمحافظة لحججنوباليمن قايد نصر الردفاني في بيان، إن «قوات صالح والحوثي فشلت في استعادة السيطرة على المواقع التي سيطرت عليها المقاومة والجيش الوطني في منطقة الجريبة بمديرية كرش»، مشيراً إلى مقتل 20 من قوات صالح والحوثي واغتنام قوات الجيش والمقاومة أسلحة وقاذفات صواريخ وذخائر. وأكد إصابة تسعة من رجال المقاومة في المواجهات التي وقعت أول من أمس بين الجانبين.