قُتِل 5 من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فضلا عن إصابة 7 آخرين، جراء المعارك التي دارت ضد عناصر المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، يوم الأحد، في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، حسب بيان للمركز الإعلامي للمقاومة. وأضاف البيان، الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن 3 من عناصر المقاومة، أُصيبوا في قصف شنه الحوثيون على مواقع تابعة لهم في جبل "هان" غربي مدينة تعز.
جاء ذلك فيما كثف الحوثيون وقوات صالح من قصفهم المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية شرقي المدينة، مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل التي هجرها سكانها مع احتدام المعارك، منذ أواخر أغسطس/أب الماضي.
وبحسب بيان المركز الإعلامي للمقاومة، فإن 4 مدنيين أصيبوا بجروح مختلفة جراء ذلك.
على صعيد متصل، قصفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بأربع غارات مواقع للحوثيين وقوات صالح في معسكر "اللواء 22" بتعز، واستهدفت مخازن للأسلحة، وآليات عسكرية طبقا لمصادر ميدانية.
كما قصفت المقاتلات في غارات أخرى قيادة الدفاع الجوي بمنطقة الحوبان شرقي المدينة، ونقطة الربيعي في الغرب، بحسب المصادر ذاتها.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما ذكره بيان المركز والمصادر الميدانية.
ويحاصر مسلحو جماعة "الحوثيون" مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي ال18 من أغسطس/أب الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.