وبعد رحله دامت اكثر من نصف يوم الرئيس هادي في السعودية وفي استقباله سمو ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، وما ان ازف يوم25مارس على الانتهاء فجر يوم26مارس حتى اعطى الملك سلمان بن عبدالعزيز إشارة انطلاق عمليه عاصفه الحزم المتغير الذي جاء بطلب رسمي من الرئيس هادي وسلطته الشرعية التي تم الانقلاب عليها في سبتمبر2014! واذا اردنا توصيفآ منطقيآ لمجريات عمليه عاصفه الحزم المساندة لقوى الشرعية على الارض نجد اننا امام مفارقه تؤسس لحقيقه ماثله لم تكن متوقعه امام شرعيه الرئيس هادي التي خذلتها كل قوى الشرعية الشمالية! وانتصر لها الجنوبيين! في عدن وسائر الجنوب قبل ان تقاتل ماربوتعز والجوف! انتصر الجنوبيين بعد معركه دامت ثلاثة اشهر في حين ان الشمال يرزح الى اليوم بعد مضي عام ونصف على الانقلاب مازال يرزح تحت قبضه الانقلاب ماعدا الوحيدة مارب والتي اكملت نصرها اخيرآ بتحرير اجزاء كبيره من صرواح على يد قائد عسكري جنوبي! وإن مازال الحوثيين وصالح يدعون ان صرواح لم تسقط! وبعد انتصار الجنوبيين الكامل صدرت قرارات هادي الصاعقة على الانقلابيين إذ اعطى هادي صلاحيات إدارة المناطق المحررة لقيادات جنوبيه تتمتع بشعبيه لدى الجنوبيين بعد ان انتصروا للقضية والشرعية!
ولعل ابرز استنتاج لحرب مارس يتمثل في حقيقه ان الحرب شماليه جنوبيه رغم ادعاء الحوثيين شعار حربهم على الجنوب بأسم محاربه الداعشية والتكفير وادعاء صالح الاتهام لهادي بالانقلاب على المبادرة الخليجية من اجل التمديد لمرحله هادي الانتقالية! إضافة الى استنتاج بالغ الاهمية يكمن في جمعيه الخيار الشعبي الشمالي في تأييده الانقلاب! في حين انه صوت لهادي بنعم كرئيس انتقالي في فبراير2012م
!واليوم كفر الشماليين بهادي وشرعيته! وليس حقيقيآ ما تصدره وسائل اعلام الشرعية الشمالية عن معارك الانتصار للشرعية في تعز والجوف ونهم! وهذا استنتاج ليس جزافي التحليل لاعتبار تؤكده توجسات قوى شرعيه الشمال حزب الاصلاح قبائل مارب والجوف قيادات عسكريه شماليه! تتفرد بالقرار عن سلطه الرئيس هادي وقراراته! وإن اذعنت على مضض في الانصياع لهادي الذي يبدوا انه يبلي حسنآ الى الان وإن بشكل متدرج نظرآ لسياسه إدارة الحرب للتحالف العربي تحديدآ في الشمال! وفي أخر تطورات المشهد وجه هادي صفعه جديده لخصومه بقرار نقل البنك المركزي من صنعاء عاصمه الانقلاب! لعاصمه اليمن المؤقتة عدن! بيد ان نجاح هذه الخطوة يعتمد على جديه القوى الدولية في اعطاء كامل الصلاحيات لمركزي عدن الجديد عن طريق البنك الدولي الخاضع لسياسه الاطراف الدولية! ومواقفها المتأرجحة حيال الحرب في اليمن!
وتبقى خيارات إنهاء الحرب قائمه سياسيه كانت ام عسكريه! فشمال الشمال تحت سيطرة الانقلابيين يقوده صالح والحوثيين فهل يصبح إطار اقليم يتقاسمونه مناصفه! ووسط الشمال مازال يقاتل الانقلاب فهل ينتصر ويحصل بموجب انتصاره على صك الانعتاق من سلطه اليمن العالي! والجنوب صاحب العلامة الكاملة هل يستطيع كسر حاله الجمود ويذهب بعيدآ اقليمآ يتمتع بحكم ذاتي في المستقبل! ومازال هادي في الرياض وصالح في صنعاء وعبدالملك في مران والزبيدي في عدن في مذكرات سياسي قادم من الشمال!!