قال الشاعر : ردفان فخري والأمل ياقلعة الثورة ومصنع للرجال... كم تاريخك عظيم أنت ياردفان الشموخ التي شمخت ومازلت تشمخين بالبطولات التي يصنعها رجالك في كل محافل ومسالك التاريخ العابر عبر الزمان. خبر جعلي قلبي يحترق وهز مشاعري وزاد من حنين وجداني عندما سمعت بإستشهاد القائد الرفيق الذي لاتمحى بصماته سنين ومرور الأيام لما أمضاه ذلك الرجل المغوار ببسالته وشجاعته وإقدامه نحو جبهات النضال من أجل القتال.لاأستطيع أن أنساك ولا أنسى أيامك لقد كنت مثال للإنسان الذي يولي المواقف نحو الخير والدفاع عن الكرامة والحق والذود والتضحية من أجل الوطن. لا أقول لك وداعاً يارفيق الدرب لإنك رحلت جسداً وبقيت قلباً نابضاً ودماً في شرايين من عرفوك.لقد أعطيت نفسك ليس بحمل يدك للسلاح لتذهب وتنخرط في مقدمة الصفوف بل تعدى ذلك.فلقد كنت غيوراً لك الحس منه نابعاً من خاصرته نحو الإلمام والمسئولية في النيل من الذين حاولوا أن يمرقوا وينخروا من جسد ردفان والتشوية بسمعتها وتاريخها الذي لاتستطيع قوة في هذا الوجود النيل منه إلا قوة الرحمن.فلقد وليت ملبياً في مشاركة إخوانك من أبناء جلدتك في ردفان ضد من حاولوا العبث والتضليل وكنت نموذجاً فذاً في التصدي بكل حزم وثبات ضد أولئك العابثين الذين أنتهت أحلامهم وأزيلت بفضل ماقدمته يداك رفيقي الشهيد ويد الشرفاء أيام مضت وكانت ردفان تحتاج إلى رجال أشداء غيورين عليها أمثالك ومن كانوا أحياء ورحلوا ومن لايزالوا لتثبيت أمنها وإستقرار في وقت كان هناك وبكل أسف تقاعس عدد من الناس وظليت أنت ونحن والغيورين يعملون ليلاً نهاراً ولم يحس البعض ببذرة غيرة وأكتفوا بصمت .رفيقي الشهيد وأخي كنتم أسرة سباقة نحو التضحية والفداء لن ننساكم ستظلون ذكرى في قلوبنا نذكركم أينما سرنا وجلسنا في حياتنا مادمنا أحياءً لقد كنت رفيقاً بطلاً ورجل الرجال لإنك أعتبرت أن الوطن قطعة من القلب،لقد كنت تقول لايوجد أحد لا يحب وطنه الذي ولد فيه وترعرع، فهو المهد الأول وهو الأمان،هنيئاً لك التاريخ الذي سيسجل لك ولغيرك مدى الأزمان وتؤرشف في دواوينه.. لقد سطرت ملاحماً بطولية في متارس القتال في مسيرات النضال أثبت جدارتك وبسالتك لإنك أردت المرور من سرداب الجبهات نحو اللاعودة إلى هذا الوجود تشهد لك ردفان بكل من عرفك فيها لقد وطأت قدميك أماكن كثيرة سهول وجبال حملت السلاح خفيفاً وثقيلاً من أجل الدفاع عن الأرض لانك لم ترى الدنيا على أرضك وضياً ولن ترضى أن يكون الغزاة والغاثبين جاثمين عليها. قد كنت رفيقاً وأخاً تجولنا كثيراً جلسنا كثيراً أخذنا وأعطينا بعضاً تبادلنا المرح والمزاح والسباق نحو الحلول لقضايا المجتمع أدخرت الكثير من وقتك لمصلحة الآخرين والمجتمع لم تنعرج في موقف واحد رفيقي الشهيد لقد تعرجت في مواقف عديدة من أجل الخير والصلاح. آخر المحطات التي وصل إليها الشهيد البطل حبوب جبهة كرش الحويمي محافظة لحج ليقاتل ضد القادمة من الشمال بعد أن أنهى مشاركته في جبهة ردفان العند ولم يعد ليرتاح وأصر على أن يكون مقداماً في أوائل الصفوف في جبهة أخرى كما أرادها في كرش.. فكتبت تاريخاً بدمك الذي شربت منه التراب التي سقطت فيها شهيداً وارتوت. فرحمك الله يا رفيق الدرب وأسكنك الجنان الخلد وتهنئ فيها فالقلب محروق عليك وبفارقك وخسرنا رجلاً شجاعاً كان له أثراً عظيماً في العمل في خدمة الوطن.