اعتقل الانقلابيون الحوثيون أمس، العشرات من العاملين بوزارة الاتصالات، واعتدوا على أطباء وكوادر صحية بعد أن اقتحموا عنوةً مستشفى 48 العسكري في جنوب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية متعددة، أن العشرات من مسلحي ميليشيا الحوثي اقتحموا باحة مبنى مؤسسة الاتصالات في شارع المطار شمال العاصمة بينما كان العشرات من الموظفين في وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة ومستحقات مالية صادرتها الجماعة المذهبية التي استولت على السلطة في صنعاء مطلع العام الماضي.
وقال مصدر بنقابة موظفي مؤسسة الاتصالات إن المسلحين الحوثيين اقتحموا باحة المؤسسة وهم يطلقون الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، مؤكداً أن المسلحين اعتقلوا العشرات من الموظفين، بينهم رئيس النقابة، بعد أن اعتدوا على بعضهم بالضرب بأعقاب البنادق.
وليست المرة الأولى يقمع فيها الحوثيون تظاهرات عمالية في صنعاء منددة بتأخير صرف المرتبات ومصادرة المستحقات المالية لموظفي مؤسسات الدولة.
وفي سياق متصل، اقتحم مسلحون حوثيون مساء أمس، مستشفى 48 العسكري في جنوب العاصمة واعتدوا على عدد من الأطباء والكوادر الصحية العاملة في المجمع الطبي الذي كان أحد منشآت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال مصدر إعلامي، إن المسلحين الذين يقودهم نجل أحد قيادات ميليشيا الحوثي قاموا باحتجاز طاقم المستشفى، بينهم طبيبات وممرضات، بعد أن كانوا أطلقوا النيران في الهواء لدى اقتحامهم المجمع الطبي، مشيراً إلى إصابة عدد من الأطباء والكوادر الصحية جراء اعتداءات الحوثيين.
وهدد بيان منسوب إلى لجنة العاملين بالمستشفى بوقف العمل فوراً إذا لم يتم ضبط المعتدين وإحالتهم للتحقيق والإجراءات القانونية.
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات النساء أمس، أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء تنديداً باستمرار اعتقال ذويهن في سجون الميليشيات الحوثية بعيداً عن سلطة القضاء.
واتهمت المتظاهرات، الحوثيين بتعذيب المعتقلين في سجون أمنية ومعتقلات سرية، وأكدن وفاة 57 مختطفاً بسبب التعذيب.
ورفع المتظاهرات لافتة بيضاء كبيرة كُتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية «عدد من المختطفين تعرضوا للشلل جراء تعرضهم للتعذيب الشديد»، فيما أشارت لافتة أخرى رُفعت خلال الفعالية الاحتجاجية إلى أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب للإدلاء باعترافات بجنايات لم يقترفوها.
