تمكنت قوات الشرعية، أمس، من السيطرة على عدد من المواقع في منطقة كهبوب الاستراتيجية القريبة من مضيق باب المندب، جنوب غرب اليمن. وأكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في جبهة كهبوب أحمد عاطف الصبيحي، أن وحدات عسكرية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنت من دحر الميليشيات الانقلابية من 4 مواقع كانوا يتمركزون فيها في منطقة كهبوب، لافتاً إلى أنه تم تطهير وادي سعنب والشرجات والعريفة، وموقع أخرى قرب مدرسة كهبوب. وأكد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وسط انكسارات وفرار للعشرات باتجاه مدينة ذباب الساحلية في تعز. إلى ذلك، قال الجيش اليمني أمس على حسابه الرسمي في «تويتر»، إن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، تمكنت من تحرير قرية الخور بالربيعي بمنطقة الضباب غرب مدينة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز، إن قوات الجيش والمقاومة حررت قرية الخور بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين، أسفرت عن مقتل 5 منهم وجرح آخرين، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات في القطاع الشرقي للمدينة. وأكد قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة لا تزال تسيطر على المواقع التي حررتها في العملية العسكرية المنظمة خلال اليومين الماضيين في غرب جبل هان، باتجاه منطقة الربيعي غرب تعز.
وأضاف في تصريح صحفي «قوات الجيش والمقاومة مرابطة في المواقع المحررة غرب المدينة، وهي تبة السوداء وتباب عدة محيطة، وكذلك أجزاء واسعة من جبل المنعم المطل على الربيعي»، نافياً صحة الشائعات والتسريبات الكاذبة التي تروج لها الميليشيات الانقلابية فيما يخص سقوط جبل المنعم أو المواقع التي تم تحريرها.
وأفشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الجنوبية أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لاستعادة موقع القمة الحمراء في بلدة كرش، الواقعة شمال محافظة لحجالجنوبية، على الحدود مع محافظة تعز.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية ل «الاتحاد»، إن قوات الحكومة وجماعات المقاومة الشعبية، تصدت لهجوم لاستعادة الموقع الجبلي الاستراتيجي شمال كرش، ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة، موضحة أن المواجهات أسفرت عن «استشهاد» ضابط في الجيش الوطني، ومقتل أربعة متمردين حوثيين، وإصابة آخرين.
وقتل 6 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بينهم قياديان، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة كانت تقلهم في بلدة يريم، شمال محافظة إب وسط البلاد. ونفذ طيران التحالف العربي، أمس، غارات على معسكرات وتجمعات للانقلابيين في العاصمة صنعاء، وعدد من المناطق الأخرى في اليمن. واستهدفت 4 ضربات جوية مواقع داخل مبنى الكلية الحربية في شمال العاصمة اليمنية.
وقال سكان مجاورون للمنشأة العسكرية إن الغارات كانت عنيفة ودمرت أسلحة مخبأة داخل الكلية الحربية، مشيرين إلى أن انفجارات عنيفة متوالية ناجمة عن تفجير الأسلحة، هزت المنطقة، واستمرت نحو ساعتين بعد القصف الجوي. كما استهدفت 4 غارات متزامنة مواقع في جبل عطان المطل على العاصمة من الجهة الجنوبية الغربية، ويضم قاعدة ألوية صواريخ طويلة المدى، ودمرت ضربتان جويتان شبكة اتصالات عسكرية في بلدة سنحان قرب صنعاء.
ونفذت مقاتلات التحالف غارتين على معسكر الاستقبال التابع للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع في بلدة همدان، شمال غرب العاصمة، وشنت 3 غارات على مواقع للحوثيين في بلدة ريدة، بمحافظة عمران شمال صنعاء.
كما أغار الطيران العربي على مواقع للميليشيات في بلدة باقم الحدودية مع السعودية في شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين في أقصى شمال البلاد، حيث دمر القصف الجوي شبكة اتصالات في بلدة رازح الحدودية.وطال القصف الجوي أيضاً مواقع للانقلابيين في بلدتي صرواح ونهم شرق صنعاء.
وفي سياق متصل، سلم قيادي في تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج، نفسه إلى أجهزة الأمن، في إطار المهلة التي حددتها الأجهزة للعناصر الإرهابية والمتورطين مع التنظيمات المتطرفة لتسليم أنفسهم.
وقال مصدر أمني إن أحد قيادات التنظيم ويدعى عفيف يحيى الحضرمي والمكنى بأبو تراب، سلم نفسه إلى مدير شرطة لحج، تزامناً مع الدعوة التي أطلقتها السلطات الأمنية والمحلية للعناصر الإرهابية لتسليم أنفسها إلى أجهزة الأمن والعدالة.
وأضاف المصدر أن عدداً من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، سلموا أنفسهم خلال الفترة الماضية للأجهزة الأمنية التي أطلقت حملة واسعة لتعقب الخلايا الإرهابية في لحج.
إلى ذلك، أكد الجيش اليمني جاهزيته القتالية العالية، وتعهد بدحر الميليشيات الانقلابية من المناطق كافة التي ما زالت تسيطر عليها في شمال البلاد.
