أعلن المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف الشيخ عبدالله الأشرف، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمنت مديرية الغيل بالكامل بعد أن استعادت السيطرة عليها إثر مواجهات مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي. وأشار الشيخ الأشرف في تصريح إلى أن معركة استكمال السيطرة على مديرية الغيل كلفت الجيش الوطني والمقاومة عشرة قتلى وعددا من الجرحى في مقابل 25 قتيلا وعشرات الجرحى من الحوثيين وقوات صالح بينهم قيادات من أبناء المنطقة، إضافة إلى عشرات القتلى الآخرين من خارج محافظة الجوف. وأضاف إن “الخطوة التالية بالنسبة للجيش الوطني والمقاومة هي استكمال السيطرة على ما تبقى من مديرية المصلوب والسيطرة على مديريتي المطمة والزاهر ومنطقة المراشي في برط”. ولفت إلى أن المعارك انتقلت إلى جنوب مديرية المصلوب، وأن 85 في المئة من محافظة الجوف باتت تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة، فيما لا يزال 15 في المئة من مساحة الجوف خارج سيطرة الجيش الوطني والمقاومة. وكشف الأشرف أن نحو 200 من قوات الجيش الوطني والمقاومة سقطوا قتلى وأصيب آخرون منذ بدء عملية تحرير الجوف من ميليشيات الحوثي وصالح خلال عشرة أشهر، مضيفاً إن “ضعف هذا الرقم سقطوا قتلى من مليشيات الحوثي وصالح”. من جانبها، أعلنت مصادر عسكرية موالية للجيش الوطني والمقاومة أن فرقا هندسية تمكنت من انتزاع مئات الألغام التي كانت قد زرعتها الميليشيات في مديرية الغيل. على الصعيد ذاته، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالانتصارات التي حققتها المنطقة العسكرية السادسة والمقاومة الشعبية والتي تكللت بتطهير مديرية الغيل في محافظة الجوف. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن هادي شدد في اتصال هاتفي مع قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي على اتباع خطط عسكرية تواكب المتغيرات على الميدان بما يضمن الاستمرار في تحقيق الانتصارات والاستعداد لما بعد محافظة الجوف. وأكد أن “تطهير بقية المحافظات من الميليشيا الانقلابية الإمامية الكهنوتية أمر لا رجعة عنه مهما كانت التضحيات”، واصفا الميليشيات ب”الفئة الباغية التي أدخلت الوطن في جحيم الاحتراب والتدمير”. وأضاف هادي “إن التاريخ لن يرحم المتآمرين على الوطن وزمن تزييف الحقائق انتهى، وإن استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار هو ما يجب على الجميع التضحية من أجله للعيش في ظل دولة اتحادية يسودها النظام والقانون والعدل والمساواة”. من جانبه، قال قائد المنطقة العسكرية السادسة، إن “الجيش على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية والتحرك إلى ما بعد الجوف متى ما تلقى الأوامر من هادي”. وفي محافظة لحج، أكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في جبهة كرش قائد نصر الردفاني في بيان، أن المقاومة والجيش الوطني وبإسناد من قوات التحالف العربي تمكنت خلال اليومين الماضيين من التصدي لهجوم من قبل ميليشيات صالح والحوثي على مواقع التبة الحمراء والباصهيب، مشيرا إلى مقتل قائد مواقع المقاومة الجنوبية في اتجاه ميسرة جبهة كرش عبدالزغير زبر الجحيلي بعد إصابته بطلق ناري في الرأس وإصابة ثلاثة آخرين. إلى ذلك، شن طيران التحالف العربي سلسلة من الغارات على معسكر ألوية الصواريخ في منطقة عطان وكلية الهندسة العسكرية وقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، وقصف مواقع لقوات صالح والحوثي في منطقة صرواح بمحافظة مأرب، ومنطقتي حرض وميدي بمحافظة حجة وصبرين في مديرية خب والشعف ومديرية الغيل والمصلوب بمحافظة الجوف، ومنطقة كتاف بمحافظة صعدة، ومعسكر الأمن المركزي ومدرسة الحرس بذمار، واتهمت جماعة الحوثي طيران التحالف بقصف قوارب الصيادين في سواحل المخا بمحافظة تعز.