نعى مجلس الوزراء استشهاد البطل الجسور والقائد المحنك اللواء الركن عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، الذي ارتقى الى الرفيق الأعلى وهو يقود بحنكة وشجاعة متصدرا صفوف المواجهة في احدى معارك الدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية واستعادة الدولة والشرعية من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في منطقة صرواح بمحافظة مأرب. وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء، ان انضمام البطل الفذ والشجاع المقدام اللواء عبد الرب الشدادي الى كوكبة من شهداء الدفاع عن الدولة الشرعية والثورة والجمهورية، إلى جانب رفاقه الشهداء الابطال من الجيش والمقاومة الشعبية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، علامة فارقة على اقتراب النصر المؤزر وتتويج نضالاتهم بتحقيق ما قدموا من اجله دمائهم الطاهرة والزكية. واعرب المجلس عن ثقته في ان روح ودماء الشهيد البطل والقائد الهمام الشدادي ستزيد المقاتلين في الجبهات صلابة وقوة وتصميم على مواصلة الدرب في دحر المليشيا الانقلابية ودفن مشروعها الامامي الظلامي والكهنوتي المتخلف الى الابد، ووأد احلام داعميه في زعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الخليج العربي والمنطقة. وقال البيان " لقد خسرت اليمن وشعبها واحدا من قادتها الأبطال ورموزها العسكرية البارزة التي تشهد لها ميادين الشرف والبطولة، وجبهات القتال والمواجهة والصمود في وجه المليشيا الانقلابية الطائفية، لكن عزائنا في ان إرث هذا البطل يتجسد في العديد من القيادات والمقاتلين الصناديد، فإرادة الحياة لم تهزم يوما ولن تهزم في اليمن، ونقول للقتلة الانقلابيين ان مسيرة استعادة الدولة والوطن ماضية قدما ولا تراجع عنها مهما كانت التضحيات، فالنصر بات قاب قوسين أو أدنى". وأشاد بالدور البطولي المشهود والجلي للشهيد الشدادي في معركة التصدي للانقلاب على الشرعية ومشاركته في قيادة العمليات الميدانية للجيش والمقاومة الشعبية في عدد من الجبهات، وما اجترحه في تلك المعارك من بطولات ستظل دروسا خالدة للأجيال القادمة. وأكد مجلس الوزراء ان الجيش والمقاومة الشعبية وبمساندة من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ، يسطرون ملاحم بطولية في مواصلة الانتصارات على المليشيا الانقلابية التي باتت تجر أذيال الهزيمة من موقع إلى آخر، وتضيق خياراتها يوما بعد يوم فلم يعد امامها اما الاستسلام او الانتحار. واعتبر البيان السجل الحافل للشهيد الشدادي، واسهاماته الكبيرة طوال مسيرته العسكرية لخدمة امن واستقرار الوطن محل فخر واعتزاز للجميع ونموذجا للوطنيين الافذاذ والابطال الشجعان الذين لم يدخروا جهدا في سبيل تحقيق رفعة وتقدم وامن واستقرار اليمن.. مؤكدا ان استشهاده لا يمثل خسارة لاسرته فحسب، بل هي خسارة للشعب اليمني اجمع، الذي فقد برحيله واحدا من انبل الرجال واشجع القادة واخلص الوطنيين المتفانين بخدمة بلدهم في كافة الظروف والمراحل . وقدم مجلس الوزراء خالص التعازي وصادق المواساة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ونائبه واسرة الشهيد البطل ورفاق دربه، ولكافة أبناء الشعب اليمني العظيم بهذا المصاب الاليم.. سائلا الله العلي القدير ان يعصم قلوب الجميع بالصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
