ترأس معالي وزير النقل الأستاذ مراد علي الحالمي يوم الاثنين اجتماعا موسعا بمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية بحضور المهندس سالم علي باسمير رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر العربي و نائبه الأستاذ فواد تيسير الرباكي و العميد سليمان بن غانم قائد لواء شبام و نجيب صالح البطاطي مدير الشئون الفنية بالمؤسسة و محمد محفوظ سعيدان القائم بأعمال مدير الشئون المالية بالمؤسسة و أنور عبدالله المحافيظ القائم بأعمال مدير الأرصفة والساحات و لطفي عوض الحداد مدير الموارد البشرية بالمؤسسة و مراد سعيد شلشل المرشد البحري بميناء المكلا و جهاد حسن جوهر مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة المؤسسة و حسين فايز العمري القائم بأعمال مدير المشتريات و المخازن و المهندس علي الجعيدي من إدارة المشاريع بالمؤسسة و فهمي عثمان بوجير من إدارة التفتيش و الرقابة بالمؤسسة و رائد على الحبشي رئيس نقابة موظفي و عمال المؤسسة وحسام الجعيدي عضو النقابة ، و تطرق الاجتماع إلى مناقشة أوضاع المؤسسة واستعراض جملة من الصعوبات و التحديات التي تعاني منها و المعالجات المقترحة و كذا السبل الكفيل بالنهوض بمستوى خدمات المؤسسة الأساسية في جميع الجوانب . وفي مستهل الاجتماع أشاد وزير النقل بمستوى نشاط المؤسسة و تعاون و تكاثف الذي أظهره موظفي و عمال مؤسسة في الفترات الماضية و الحالية ، و الدور المحوري الكبير الذي لعبه ميناء المكلا في خدمة محافظة حضرموت و باقي محافظات الجمهورية منذ اندلاع الأزمة التي تعيشها البلاد ، مضيفاً أن هدف الزيارة هو تلمس أوضاع الميناء عن كثب و معالجة المشاكل و الصعوبات التي تعانيها المؤسسة في شتى الجوانب . المهندس باسمير رحب بالوزير الحالمي و أثنى على زيارته التفقدية التي تدل على حرصه الكبير في تحسين و تطوير المؤسسة ، داعيا وزير النقل إلى إيلاء اهتمام بدعم ومساندة المؤسسة في الفترة الحالية و السعي إلى رفد المؤسسة بالتمويل المطلوب من اجل تطوير بنيتها التحتية ، مستعرضاً جملة من المشاكل و الصعوبات التي تعرقل سير العمل ، مؤملا من الوزير الإسهام في معالجة بعض الإشكاليات المعلقة منذ فترة طويلة ، مشيراً إلى أن دور السلطة المحلية بمحافظة حضرموت كان ايجابيا على الدوام في تدليل الصعوبات و تقديم كل ما يلزم من التسهيلات . بدوره رحب الأستاذ الرباكي بوزير النقل في المؤسسة ، معربا عن سعادته بزيارة معاليه للمؤسسة التي سيكون لها بالغ الأثر في معرفة أحوال المؤسسة و مشاكلها و السبل الكفيلة بمعالجتها و الارتقاء بالعمل المؤسسي في موانئ المؤسسة و بالأخص ميناء المكلا الذي يعتبر الرئة التي تتنفس منها حضرموت و باقي المحافظات المجاورة . و شدد الوزير الحالمي على ضرورة القيام بتوسعه إسعافية لميناء المكلا للزيادة الملحوظة في نشاطه وذلك من خلال استحداث مساحات و أرصفة جديد ، حاثا قيادة المؤسسة على تقديم دراسة فنية متكاملة بهذا الخصوص حتى يتسنى للوزارة إدراجها ضمن المشاريع المستعجلة التي تحتاج إلى تمويل خارجي و هناك دول شقيقة أبدت استعداها لتمويل المشاريع الحيوية الهامة ، مؤكدا أن وزارة النقل بصدد القيام بإجراءات لرفع كفاءة مشاريع الموانئ خصوصا ميناء المكلا الحالي الذي يحتاج إلى توسعة ضرورية و عاجلة ، و ميناء بروم المستقبلي الذي يعتبر من المشاريع الإستراتيجية الهامة في المنطقة الشرقية و ستولي الوزارة اهتمام خاص به . و وجه وزير النقل قيادة المؤسسة إلى ضرورة إعداد لائحة تنظيمية تتواكب مع حجم و مكانة العمل المؤسسي و رفعها للوزارة للمصادقة عليها ، و سرعة القيام بالصيانة و الترميمات الضرورية التي ضمن قدرة و إمكانيات المؤسسة و التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة ترفع للوزارة من اجل البحث عن تمويل لها ، أما بخصوص التدريب و التأهيل شدد على ضرورة تفعيله و وضع خطط وبرامج لتأهيل موظفو المؤسسة ورفع مقترح للوزارة بخطط و برامج التدريب و التأهيل في المؤسسة ، وكذا إعداد لائحة تعرفه رسوم جديدة و رفعها للمصادقة عليها ، و حث المؤسسة على متابعة المديونيات ورفع كشف خاص بها للوزارة ، و اتخاذ التدابير القانونية بشأن السفن الراسية المتهالكة و أيضا المعدات و الأحجار المتواجدة منذ سنوات الخاصة بالتجار ، و إيقاف تجديد عقود الإيجارات للمواقع داخل الميناء وذلك لحاجة الميناء للمساحات المؤجرة في خزن الحاويات و البضائع .
وقد اثري الاجتماع بنقاش و مداخلات بناءه من الحاضرين تصب في مصلحة تطوير و ازدهار نشاط مؤسسة موانئ البحر العربي و موانئها الثلاثة و إيجاد حلول جذرية لمشاكل و صعوبات الموانئ و بالأخص ميناء المكلا ، و قد ساد ارتياح كبير كل من حضر الاجتماع للتفاعل الايجابي و الاهتمام الجدي من قبل وزير النقل بغية الارتقاء بالمؤسسة إلى وضع أفضل في الفترة القادمة.