سيطرت قوات الشرعية المدعومة بطائرات التحالف العربي أمس، على مطار ترابي عسكري في بلدة كتاف بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الإرهابية، في أقصى شمال البلاد، في حين قتل وأصيب 55 شخصا بانفجار استهدف خيمة عزاء اللواء عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وكثفت طائرات التحالف العربي من استهدافها مواقع ومقرات الميليشيات الانقلابية على عدة جبهات. وبدورها، عمدت ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى قصف أحد المساجد في مدينة تعز خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط بعض الجرحى في صفوف المصلين. وأعلن محافظ صعدة، هادي طرشان، في تصريحات صحفية، سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مطار البقع في البلدة الحدودية مع السعودية والتابعة لمحافظة صعدة. وقال القيادي في المقاومة الشعبية، مهران القباطي، لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن القوات الموالية للحكومة الشرعية نجحت في استعادة مهبط للمروحيات في البقع، وإنها «تواصل التقدم نحو مركز مديرية كتاف» كبرى بلدات صعدة.
وأفاد مصدر آخر في المقاومة الشعبية، بأن قوات الجيش والمقاومة تقدمت إلى «مثلث البقع» الاستراتيجي الذي يؤدي إلى مدينة صعدة ومحافظة الجوف المجاورة في شمال شرق البلاد. وكان الجيش اليمني مدعوماً بفصائل مسلحة من المقاومة الجنوبية بدأ الثلاثاء هجوما واسعا لاستعادة محافظة صعدة بإسناد جوي من التحالف العربي. وكلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، العميد هاشم السيد، بقيادة معركة تحرير صعدة، وأصدر مرسوماً بتعيين العميد عبيد حمد الأثلة، قائداً لمحور صعدة.
وشن طيران التحالف العربي أمس، سلسلة غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظاتعمرانوصنعاء وإب، بينما استهدفت غارتان مبنى قيادة قوات الدفاع الجوي للقوات الموالية لصالح في مدينة تعز، ودمرت ضربتان جويتان شاحنة محملة بصواريخ كاتيوشا، ومخزن أسلحة لقذائف صاروخية ومدفعية في جبل نقم شرقي صنعاء.
وتسبب القصف باندلاع حرائق في مستودعات الأسلحة وانفجارات عنيفة استمرت نحو ساعتين، وتخللها تطاير مقذوفات صاروخية بشكل عشوائي دون أن ترد معلومات بسقوط ضحايا مدنيين في المناطق السكنية القريبة.
وفي سياق متصل، قتل 5 أشخاص، وأصيب 50، مساء أمس، بانفجار عبوة ناسفة داخل خيمة عزاء بمدينة مأرب.
وقالت مصادر محلية مسؤولة إن انفجاراً وقع داخل خيمة عزاء قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي الذي قتل في السابع من الشهر الجاري في المعارك ضد الحوثيين بصرواح، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وجرح 50 آخرين. وأوضحت المصادر أن السلطات الأمنية شرعت في التحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار، وما إذا كان ناجماً عن عبوة ناسفة أو صاروخ كاتيوشا أطلقته الميليشيات الحوثية.
وقصفت الميليشيات في تعز، مسجداً أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى.
وقال مسعفون ومصادر طبية، إن «مسجداً في حي بير باشا بمدينة تعز تعرض للقصف من قبل الميليشيات الانقلابية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجراح، نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج».
كما قصفت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، حياً سكنياً في بلدة عسيلان بمحافظة شبوةجنوب شرق اليمن. وقال مصدر محلي ل «الاتحاد»، إن القصف تسبب بتضرر منزل ونفوق عدد من المواشي دون وقوع إصابات بشرية، موضحاً أن اشتباكات مسلحة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية اندلعت في عدد من مناطق البلدة التي تعد مع بلدة بيحان المجاورة آخر معاقل الحوثيين في شبوة.
وقال الجيش اليمني في بيان مساء أمس، «إن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية أفشلت محاولة هجوم للميليشيات الانقلابية، ودمرت مدرعة في منطقة رمه غرب مريس في بلدة دمت الشمالية».
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية بمقتل أكثر من 14 من الميليشيات وعنصر من المقاومة في المواجهات بمنطقة مريس.
وأجبرت المقاومة الشعبية في مديرية مريس شمال محافظة الضالع، ميليشيات الحوثي والمخلوع على التراجع، عقب إفشال محاولة تسلل إلى مناطق تحت سيطرة قوات الشرعية.
وأفاد مصدر بالمقاومة بأن 5 متمردين قتلوا، وأصيب آخرون أثناء محاولة التسلل إلى المنطقة الفاصلة بين قريتي رمة والرحبة في جبهة مريس الغربية شمال الضالع، مضيفاً أن المقاومة أفشلت محاولة التسلل هذه للسيطرة على تلك المنطقة.
وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، وتمكنت المقاومة الشعبية من صد المحاولة، وأجبرت الميليشيات على التراجع، عقب تكبدها خسائر في الأرواح والعتاد.
وفي سياق متصل، نجا قيادي في الحركة الاحتجاجية في جنوباليمن من محاولة اغتيال أمس في مدينة عدن بمسدس كاتم صوت أثناء وجوده بالقرب من ساحة العروض بمديرية خورمكسر شرق المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن مجهولاً أطلق عياراً نارياً صوب القيادي في الحراك الجنوبي وعضو لجنة التواصل الجنوبية، صالح حسين الخلاقي، إلا أنه أصاب مواطناً كان يقف بجانب القيادي، فيما لاذ المهاجم بالفرار. وأوضح صالح الخلاقي أن مرافقيه قاموا بنقله إلى مكان آمن، عقب فشل محاولة اغتياله.