بحسبة مشوار ونجومية الكابتن أبوبكر الماس "لاعب القرن في تصنيف الكرة اليمنية" يكون اختيار المحافظ عيدروس الزُبيدي له ليكون مستشارا ، من الأمور الطيبة التي رسمت الرضا في عدن وأعادت للاعب بتاريخه الطويل كثير من الاشياء التي يستحقها. القرار المنصف في اختيار لاعب بحجم "الماس" وما قدمه لكرة القدم اليمنية التي توجته أسما كبيرا وأسطورة ارتدت ألوان التلال والمنتخبات .. قرار لملم بين سطوره كثير من الدلالات التي اعادت للرياضيين في عدن على وجه التحديد بعض ما افتقدوه في مرحلة ما بعد التسعينات "تحت مظلة الوحدة" التي غيبتهم ودمرت فيهم الروح والمعنويات وإصابتهم بالإحباط بعدما فرض عليهم البقاء في البيوت بعيدا عن مواقع القرار الرياضي وهم الذين افنوا حياتهم عطاء. الماس الذي عانق النجومية كلاعبا لا يشق له غبار ولا يتكرر في ملاعب كرة القدم .. لم ينل ما يستحق في سنوات ما بعد كرة القدم والملاعب والعطاء الذي انتسب الى مشوار طويل قدمه برفقة المستديرة .. وان كان يوما قد حظي بعضوية اتحاد كرة القدم اليمني .. فالرجل ومثله كثير من النجوم ..بين جدران منزله لا يمارس أي مهام في إطار سلطة القرار الرياضي والكروي .. لهذا كان الخبر ووفقا للمشهد العام لعدن ، ينتسب الى الإنصاف ليس للماس وحده بل لتاريخ كرة القدم في عدن التي قدمت مالم يقدمه أحد من الأسماء والنجوم والأساطير .. وظلت على مدى خمسة وعشرون سنة ماضية "عمر الوحدة اليمنية"تحت بند الأهمال واللامبالاة من قبل صناع القرار الرياضي القادمون من مجالس القات والشيوخ. كرياضي لعبت لنادي " التلال" الذي قدم أبوبكر الماس ، وكإعلامي متابع .. نثني على خطوة المحافظ الرمز "عيدروس الزُبيدي" في اختيار هامة بحجم الوطن في هذا التوقيت الذي نبحث فيه عن شكل وهوية افتقدناهما بفعل فاعل وأسلوب ممنهج جند فيه البعض للنيل من تاريخ عريق اصبحنا فقد نتذكره ولا نلامس فيه شيء. كل التوفيق للنجم ابوبكر الماس في مهمته التي تحتاج دعم ومساندة حقيقة من المحافظ وباقي الأطر .. حتى لا يكون الأمر متعلق بمنصب شرفي ومكتب وطاولة وربما ورق وحبر .. نريد دور مهم في صلب رياضة عدن للنجم الكبير ، من خلال طرح ورؤى وفكر يواكب باقي الأطراف ذات العلاقة بالرياضة في عدن .