لفت القيادي السابق في جماعة الحوثيين، علي البخيتي، إلى أن ثورة المؤسسات ستعصف قريباً بسلطة الحوثيين إزاء الاحتجاجات المتزايدة للمواطنين والموظفين العموميين المطالبين برواتبهم. وكتب البخيتي مساء أمس على صفحته ب(الفيس بوك): "هناك ثورة داخل المؤسسات ستشتعل خلال أيام، وسيتم طرد كل إدارة عينها الحوثيون ما لم تتمكن من توفير المرتبات، من يريد السلطة فعليه تحمل التزاماته. وأضاف: "كُنا سنعذر الحوثيين عن صرف الرواتب لو كانوا وصلوا للسلطة عبر الصناديق ثم تعرضوا لحصار من العالم كما حصل لحركة حماس في فلسطين"، مشيراً إلى أن ما يطالب براتيه هو أشرف الناس لأنه مصدر دخله الوحيد، فليس من لصوص الحوثي ولا من مرتزقة الخارج، صاحب الراتب هو التجسيد الحي لكل معاني الوطنية". وأضاف مستطرداً: "لا أنصح بالخروج في مظاهرات الى الشوارع الآن، وأرى أن تبدأ احتجاجات سلمية داخل كل مؤسسة. إما ان يصرف الحوثيون الرواتب أو يرحلوا من المؤسسة" مضيفاً "لا تستقيم مطالبة الحوثيين لهادي بتسليم الرواتب مع اتهامهم له بالخيانة والعمالة والارتزاق وبأنه غير شرعي" وقال مقترحاً: "على موظفي كل مؤسسة الاعتصام في داخل مؤسساتهم خلال أوقات العمل الرسمية ومنع الإدارة المعينة من الحوثيين من الدخول الا ومعهم كل الرواتب". وطالب الحوثيين قائلاً: "دعوا هادي يحكم ثم حملوه مسؤولية الرواتب"، مواصلاً: "يريد الحوثيون من هادي وبن دغر أن يشحتوا من العالم رواتب للمؤسسات، وهم عليهم تعيين الكهنة مدراء وترقية الأطفال الى عمداء وسرقة مرتبات الفارين. وأردف هادي لم ينقل البنك بما فيه على قاطرة الى عدن، قراره أتى بعد أن أفلس البنك وصرفتم حتى النقود الممزقة والمتعفنة، فلا تتحججوا بالقرار. أنتم فاشلين، وعلى الحوثيين إدراك أن السلطة مقرونة بالقدرة على تسليم المرتبات، ومن عجز عن الدفع عليه تركها لمن له القدرة على توفيرها بغض النظر عن خلافنا معه. وأقترح البخيتي على حكومة بن دغر إصدار قرارات تعيين في المؤسسات في صنعاء، والمؤسسات التي ينفذ فيها القرار يتم إرسال رواتبهم، ويتحمل الحوثيين أي عرقلة. وقال سأطالب هادي بصرف الرواتب، لكن مع كل راتب لمؤسسة حكومية سيصدر قرار بتعيين المسؤول عنها، فهل سيقبل الحوثيين ذلك ويسلموا السلطة لمن يعينهم هادي؟. وأختتم كل مؤتمري يقول (صامطون) اعرفوا إنه كهنوتي مستتر أو لص محترف أو انتهازي يسعى لحماية مصالحه أو طامع في قرار تعيين من أبو (ربل) أو ما عنده إحساس، مكملاً: "الحوثية هي النسخة الأخيرة من كهنوت الإمامة، ومتى ما سقطت لن تقوم لها قائمة على مدى ألف عام على الأقل، لأنها النسخة التي تم توثيق كل جرائمها"، حد قوله.