لايختلف اثنان اليوم بان الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل السياسي الشرعي والوحيد للقضية الجنوب بجميع ابعادها السياسية والحقوقية وهذا ايضا باعتراف اقليمي ودولي . نعم تم اختراق الحراك الجنوبي السلمي منذ بداياته عبر جهات سياسية متعددة منها علي عبدالله صالح وايضا حزب الاصلاح ومن ينكر هذه الحقيقة فهو يغالط التاريخ والواقع وهو مثل من يحاول ايهام الناس باكذوبة الحراك الايراني وغيرها من الاكاذيب والتي للاسف الشديد نسمعها من اعلامين زملاء من ابناء الشمال ،ولكن عدالة القضية الجنوبية والتفاف الشارع الجنوبي حولها افشل كل ماظل يتم التخطيط له وتم تعرية كل الوجوه الداكنة وازدادت القضية بريقا وازدادت متانتها بعد التضحيات الجسام فاليوم لم يعد اي جنوبي غيور يعارض حق الجنوبين في الاستفتاء لتقرير مصيرهم عدا فئات تعترض هذا الامر فجنوبين المؤتمر الشعبي العام يدعمون هذا الحق لابناء الجنوب في حال تربع الاخوان في اليمن على السلطة فهنا فهم ينظرون للاستفتاء كحق مشروع وينظرون للوحدة بالمنتهية الصلاحية وتراهم حراكين اكثر من اكبر حراكي وتسقط شعارات الوحدة او الموت لديهم تماما وكما هو الحال لدى اخواننا الجنوبين في حزب الاصلاح ممن ينظرون للوحدة بالركن السادس من اركان الدين فهنا تتغير نظرتهم للوحدة وتصبح بنظرهم بالوحدة الميتة والغير شرعية في حال تم اعادة صالح والحوثين للحكم او للمشهد السياسي فهنا يلغون هذا الركن من اركان الاسلام حسب قولهم وهذه تعتبر مواقف كيدية ولاترتبط بالوطن او غيرة فكل طرف يرى بان الوحدة بدونة تعتبر منتهية ومتوفية تماما وغير شرعية ويرى ان من حق ابناء الجنوب فك ارتباطهم عن هذه الوحدة.
مشكلتنا نحن الجنوبين هي المكايدات السياسية وعواطفنا التي تتحكم فينا وايضا عدم قبولنا ان نكون حكام ومحكومين بل نريد ان نكون جميعنا حكام وان قبلنا ان نكون محكومين فنرى ان من حقنا في القاعدة معرفة ادق التفاصيل لما يدور في القمة وهذا هو ما جعلنا الى اليوم لم نتفق على قيادة جنوبية موحدة نفاجا العالم بها لقرض كل خيارات شعبنا وترك المكايدات والتخوين والانطلاق نحو الجنوب الذي يتسع لكل ابنائه بدون استثناء بإذن الله ومساعدة اشقائنا في الشمال لاستعادة دولتهم وتطبيع الاوضاع في الشمال فهل يبتعد الجنوبين عن المكايدات والعمل لإيجاد قيادة جنوبية موحدة تنبثق من رحم الحراك الجنوبي السلمي بعد تعري كثير من الوجوه التي ظلت تعمل لأجندات شخصية خاصة بها فقط وفشل كل مخططاتهم الرامية لحرف الحراك عن مسارة وأهدافه فنعم لإيجاد قيادة تنبثق من رحم الحراك الجنوبي السلمي .