قال المحامي يحي غالب الشعيبي القيادي بالحراك الجنوبي ان المحاولة الارهابية لاستهداف مبنى البنك المركزي في عدن اليوم السبت جاءت كسابقاتها من الاعمال الارهابية في عدن متزامنة مع تحركات المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ التي كانت تتم سوى اثنا انعقاد جلسات مجلس الامن الدولي بشأن اليمن او اثناء مقابلاته مع الرئيس عبدربه منصور هادي ..وسبق وتطرقنا الى جريمة معسكر راس عباس وجريمة قتل المجندين امام منزل قائد معسكر بدر في وجريمة مدرسة السنافرفي عدن وغيرها من الجرائم .كل تلك الجرائم الارهابية استهدفت تجمعات عسكرية لجنود مستجدين اودت بحياة العشرات منهم وتزامنت ايضا مع انعقاد جلسات مجلس الامن وتقديم ولد الشيخ احاطاته عن الوضع السياسي والميداني ..وشرحنا بوقت مبكر ان الهدف من ذلك التزامن السياسي لتلك الجرائم ومحاولة اثبات سيطرة تنظيم القاعدة وداعش على عدن وتقوية المركز التفاوضي الخارجي لفريق عفاش والحوثين. واستطر الشعيبي قائلا. ايضا جريمة دار العجزة والمسنين في عدن قبل اشهر تزامنت مع موعد لقاء المبعوث الأممي ولد الشيخ بالرئيس هادي بالرياض ..واليوم نقول مااشبه الليلة بالبارحة تزامنت جريمة محاولة استهداف البنك المركزي في عدن مع موعد لقاء ولد الشيخ بالرئيس هادي ...وهذا التزامن واسبابه سبق وشرحناه بتحليلات كثيرة .ولكن المستجد اليوم استهداف البنك لمحاولة إثبات ان عدن غير مؤمنه وان وجود البنك المركزي في عدن مهدد بالخطر .وفي نفس الوقت محاولة اضعاف موقف الرئيس هادي تزامنا مع ماتسمى خارطة الطريق التي تستهدف رحيله من السلطة التي حملها ولد الشيخ لهادي بعد ساعات من محاولة تفجير مبنى البنك في عدن . واكد الشعيبي قائلا. ان كل هذه الاختراقات الارهابية المتكررة تعتبر اختراقات سياسية استخباراتية تدل على ضعف وهشاسة عمل المنظومة المركزية (العليا ) السياسية والاستخباراتية والامنية والاعلامية لحكومة الشرعية.واحتمال كبير ان تكون بعض مؤسسات هذه المنظومة مخترقة بنفسها او متواطئة .لأنها غير حريصة على النصر السياسي ولم تقوم بتعزيز النصر العسكري في مناطق الجنوب والمناطق المحررة بنجاحات سياسية اوتقوم بربط الاحداث السياسية واشعار الجهات المعنية على الارض ..واصبحت قيادات محافظات الجنوب التنفيذية والأمنية وقيادات الجيش تتحمل اعباء كبيرة في التصدي لهذه الاختراقات السياسية ..وتواجه التحديات بدون امكانات او دعم وظروف بالغة الصعوبة في الخدمات والرواتب وغيرها...وفي نفس الوقت تحقق قيادات المحافظات الجنوبية انتصارات متتالية وكان آخرها اليوم التصدي لمحاولة تفجير مبنى البنك في عدن وافشال تلك العملية الارهابية بفضل يقظةو شجاعة واستبسال رجال الامن والمقاومة الجنوبية. وتابع الشعيبي بتصريحه قائلا والكل تابع ان عملية استهداف مبنى البنك في عدن قد سبقتها قبل يومين حملة اعلامية ممنهجة في وسائل الإعلام المختلفة التابعة لعفاش والحوثين مفادها ان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يرفضان قرار الرئيس هادي بشان نقل البنك المركزي إلى عدن .وهذه الحملة سياسية استباقية لاضفاء مشروعية للعملية الارهابية لاستهداف البنك وقوبلت تلك الحملة الاعلامية المزيفة للأسف الشديد بصمت وقبول ضمني من قيادة وزارة اعلام حكومة الشرعية ومؤسساتها.ولم يصدر اي موقف رسمي يدحض تلك الاخبار الاعلامية .وتصدى نشطاء الحراك والمقاومة اعلاميا فقط لتلك الحملة. وختاما نقول ان الحملة الاعلامية الكبيرة والعملية الارهابية لاستهداف البنك اليوم في عدن تؤكدان ان قرار نقل البنك المركزي إلى عدن شكل ضربة موجعة لعفاش والحوثي.تضاف اليها ضربة موجعة اخرى تتمثل في احباط وافشال تلك العملية الارهابية. .