قالت مصادر يمنية إنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخميس، إلى صنعاء للقاء وفد الانقلابيين في إطار جولة جديدة من المباحثات. ورجحت المصادر أن تتم مناقشة بعض التحفظات التي أبداها الوفد بعد موافقته مبدئياً عليها، واعتبارها أرضية للنقاش.
كما سيتم بحث مسألة الانسحابات من المدن وتشكيل اللجان العسكرية، حيث يطالب الانقلابيون بإجراءات مماثلة حتى في مناطق سيطرة الحكومة.
وسينتقل المبعوث الأممي بعد ذلك إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي، وكشف مصدر رئاسي أن الوفد الحكومي سيستلم الخارطة الأممية من ولد الشيخ أحمد في زيارته المقبلة.
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر متطابقة أن جهوداً دولية تبذل لإنقاذ وساطة ولد الشيخ المتعثرة، ولإنهاء النزاع في اليمن قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.
من جانبها كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تحركات دبلوماسية مكثفة في نيويوركوالرياض، بشأن حل الأزمة اليمنية وإخراج جهود التسوية الأممية من حالة الانسداد السياسي التي برزت بعد رفض الأطراف اليمنية للرؤية التي قدمها ولد الشيخ أحمد للحل السياسي.
الرغبة البريطانية الأميركية تحاول الوصول إلى مسودة تعرض على مجلس الأمن الخميس، لاستصدار مشروع قرار لوقف إطلاق النار باليمن خلال الأيام المقبلة.
المندوب البريطاني لدى الأممالمتحدة، ماثيو رايكروفت، قال إن بلاده تجري حالياً مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار، معرباً عن أمله في أن يحظى المشروع بدعم كل أعضاء المجلس.
ويجري مجموعة سفراء الدول الثماني عشر اتصالات مكثفة للوصل إلى حل سياسي، يحظى بدعم دولي، غير أن الحكومة الشرعية تبدي تحفظها على المشروع، لأنه يتجاوز القرار الدولي 2216، الذي ينص على إلغاء الانقلاب كلياً.