أعلن كيري اتفاقا مبدئيا بين الحوثيين والتحالف يبدأ بوقف اطلاق النار الخميس القادم ( على الارجح وقفها على الحدود السعودية اليمنية). لم يصدر اعتراض او تأكيد من طرفي الاتفاق أو من المبعوث الاممي مما يدل على رضى هذه الاطراف الثلاثة. الحكومة اليمنية على لسان وزير خارجيتها قالت ان "تصريحات" كيري لا تعنيها، لكنها لم تقل أن اتفاق التحالف لا يعنيها. انتقدت كيري بلغة لاذعة لكنها لم تنتقد التحالف الذي تجاهلها بحكم انه الطرف الاهم في الاتفاق. هل ستمضي الحكومة اليمنية في سياسة "ما يحدث لا يعنينا"، ما سيؤدي الى عزلها اقليميا ودوليا بعد ان عزلت نفسها عن المسار الاممي بعد رفض هادي اللقاء بولد الشيخ؟ مبدئيا ارجح ان ولد الشيخ على معرفة وافية ببنود الاتفاق. وقد بدأ الحديث على المستوى الدولي عن اهمية استصدار قرار اممي جديد بديل للقرار 2216 ليسحب ورقة المطالبة "بالتنفيذ الفوري للقرار" من يد هادي وفريقة، بعد ان صار القرار عبئا على المجتمع الدولي في ظل موازين القوى القائمة. لا ادري لماذا يعلن كيري عن الاتفاق نيابة عن طرفيه الرئيسيين؟ هل هي استمرار لرسائل كيري الذي بدأها في اجتماع الرباعية في جده؟ هل وصلت الرسالة جيدا الى مسامع "الشرعية"؟ والاهم من هذا: ما البديل الذي تملكه "الشرعية" لو قرر التحالف العربي المضي في الاتفاق منفردا، وتاييد خارطة ولد الشيخ بما فيها بند رحيل هادي؟ واذا كانت السعودية تملك اوراقا كثيرة للضغط عى الشرعية المقيمة في فنادقها، فماذا يمتلك المجتمع الدولي من اوراق ضغط على الحوثيين الذين لم يلتزموا باي اتفاق حتى الان؟ ارسل كيري رسالته ورحل، وكيفية الرد عليها ستقرر الموقف الاقليمي والدولي من النزاع في الاشهر القادمة.