كيري متحدث وناطق رسمي للحوثيين وصالح!وكيري يؤكد موافقة السعوديين على نص الاتفاق مع الحوثيين وصالح!ويحرص على الإعلان من ابوظبي!شريكهالرياض الأبرز في التحالف العربي لأعاده الشرعية اليمنية !! ومابين التزام الصمت الرسمي للرياض وبين الترحيب المتحفظ لأبوظبي بون شاسع يحتمل خيارات التباين السعودي الإماراتي لمجريات الحرب التي قاربت أن تنهي عامها الثاني دون حسم! لا يرى الأمريكان الحوثيين وصالح انقلابيين على الشرعية ويرونهم طرف نزاع يساوي طرف الشرعية التي يقودها هادي تماما منذ بداية الحرب والموقف الأمريكي يدفع بشكل عكسي ضد كل خيارات الرياض وتحالفها في اليمن! والى ألان وبكل المقاييس الواقعية على الأرض تبدوا خيارات الرياض في تحقيق أهدافها من الحرب في الشمال في موقف لا تحسد عليه رغم عامين من القصف الجوي المستمر لأهداف ومواقع وتجمعات الانقلابيين للحد من قوتهم وإضعافهم ولكن عبثا! بمقابل دعم لا محدود لجيش الشرعية الوطني على الأرض الذي لم يقدم شي للرياض يسرع في تحقيق هدف القضاء على القوه العسكرية المتماسكة للانقلاب! وفي ابريل الفائت وقعت الرياض اتفاقا للتهدئة على حدودها الجنوبية مع الحوثيين ولعلنا لا ننسى تصريح وزير الخارجية السعودي الجبير فور التوقيع والذي قال فيه أن الحوثيين بالنسبة للمملكة السعودية أخوه وان عدو المملكة الحقيقي القاعدة! إذآ ما الذي حدث بعدسته أشهر من توقيع اتفاق ظهران الجنوب على ضوء إعلان كيري الأخير التوصل لأتفاق بموافقة سعوديه مع أطراف الانقلاب! وبغض النظر عن موقف حكومة شرعيه هادي على لسان وزير خارجيتها المخلافي الرافض للأتفاق وبغض النظر عن تصريح متحدث التحالف العربي اللواء عسيري والذي قد يعتبر غريبا بعض الشيء حين قال أن الحكومة الشرعية اليمنية لم تبلغ التحالف رسميا التزامها عمليه وقف إطلاق النار لكي نوقف عملياتنا العسكرية في حين إن الوزير المخلافي ينفي علم حكومته ألمقيمه في الرياض بأي اتفاق سعودي مع صالح والحوثيين تقضي أول بنوده بالوقف الفوري لإطلاق النار ياسيد عسيري! وما يلفت النظر لتداعيات إعلان كيري كان ما حدث من تطورات قبل الإعلان لأطراف في الحرب اليمنية في الداخل والخارج ولعل أبرزها وقبل إعلان كيري ما صرح به نائب الرئيس اليمني السابق خالد بحاح الذي قال أن الرئيس هادي سيقدم مصلحه اليمن على نفسه وقريبا سيستحق لقب تسميه رئيس سابق! وجاء تصريح بحاح فور لقاء جمعه مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد وبحاح قد دعا في وقت سابق إلى الجنوح لخيار السلام بين الفرقاء اليمنيين وطي صفحه الحرب وأسهب بأن الحل سيأتي عن طريق اليمنيين وحدهم بل ذهب إلى ابعد من ذلك حين طلب المسامحة من اليمنيين للمخلوع صالح! وبحاح مقرب من ابوظبي منذ إقالته والتي جعلت من خيارات ابوظبي تتباين مع الرياض منذ ذلك الوقت في كثير من الملفات العالقة جنوبا! بيد أن الإشكالية تمثل في خيارات الرياض اللامستقره في الحرب في الشمال والتي باتت تهدد أمنها واستقرارها مستقبلا لأنها لا ترى جديا اتفاق السلام اليمني اليمني كافيا لحماية حدودها المستهدفة حتى الساعة! والرياض تدرك أن الخطر الحقيقي ماثل في حركه الحوثيين تحديدا سلاح الجماعة الشيعية الممول من طهران والذي فشلت الرياض في إيقاف وصوله للمليشيات الحوثية في غضون الحرب فكيف إذا توقفت الحرب! والذي سيتيح للجماعة الحصول عليه في وقت أسرع وبشكل اكبر! والسعوديون يدركون أن فشل رهان القضاء المبرم على الجماعة عسكريا يعني أن الحدود الجنوبية السعودية في خطر دائم متى ما تغيرت التوازنات الجيوسياسيه في المنطقة! والأمريكان باتوا يدركون أن خيارات الرياض باتت تنفذ نظرا لكلفه الحرب الباهظة والتي شكلت عبئا تزيد كلفته في حرب لا تسفر عن ما تريده الرياض إلى اليوم! وما يعتبر أكثر من حقيقة أن الرياض لم تنجح إلى ألان في حسم الحرب من الداخل اليمني إضافة إلى عدم ثقتها بالحوثيين وصالح وتحديدا الحوثيين الذين أداروا ظهرهم للسعوديين وتنصلوا عن اتفاق ظهران وذهبوا إلى ماهو ابعد من التزام تهدئه على الحدود وقد توغلوا في عمق الجنوب السعودي في سبتمبر المنصرم في جازان! ومابين تباين ابوظبيوالرياض حول إعلان كيري وبين تعثر عوده الشرعية اليمنية وبين بقاء الحوثيين وصالح حقيقة إلى حد بعيد تقول أن اليمن لم يعد يحتمل القتل والدمار والحروب ألقائمه إذا ما كشفت الأيام القادمة عن زيف إعلان كيري والمؤجلة إذا ما كشفت عن صدق إعلان كيري!!