قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تسببت في إحداث دمار كبير في المنازل والمنشآت العامة والخاصة في حي الجحملية الواقع إلى الشرق من مدينة تعز نتيجة زرعها بالألغام وقصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وكانت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان قد كلفت فريقاً برئاسة عضوة اللجنة إشراق المقطري بالنزول الميداني لغرض التحقق من وقائع الألغام وتفاجؤوا بحجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب.
وأوضحت المقطري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، أن الفريق أحصى 195 منزلاً ومنشأة خاصة وعامة تعرضت للدمار تتوزع على 70 بالمئة من مساحة الحي فيما لاتزال المساحة الباقية مزروعة بالألغام، وتعذر دخول الفريق إليها. وقالت المقطري إن 15 منزلا تم تفخيخها وتفجيرها، فيما تم تدمير أربع مدارس حكومية، وخمسة مساجد، وخمس مؤسسات إعلامية وأمنية وخدمية تتبع الحكومة.
وفي تعز تصاعدت وتيرة المعارك والقصف بالتزامن مع انتهاء الهدنة وهزت عدة انفجارات المدينة في خضم مواجهات وقصف مكثف في معسكر الدفاع الجوي، شمالي المدينة. وشهدت الأحياء الشرقية من المدينة في محيط معسكر التشريفات مواجهات فيما شن المتمردون قصفا بالأسلحة الثقيلة على مواقع القوات الشرعية في المناطق المحررة في شرقي المدينة وهي ثعبات والجحملية والعسكري.
فيما شهد معسكر الدفاع الجوي معارك عنيفة أسفرت عن تقدم القوات الشرعية وسيطرتها على معظم المواقع فيه فيما شوهدت أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من الموقع. وشن المتمردون قصفا عنيفا على الأحياء السكنية في شرقي ووسط وغربي المدينة ما أسفر عن مقتل طفلين في منطقة الدمينة غربي المدينة. من جهة أخرى، أحبط الجيش اليمني والمقاومة الشعبية هجوما للحوثيين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
من جانبه نفى السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إبرام أي صفقة بين الولاياتالمتحدة الأميركية والحوثيين في مسقط، وتقديم واشنطن اعتذارا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشأن تصريحات وزير الخارجية جون كيري بشان الاتفاق بين التحالف العربي والحوثيين بعيدا عن الحكومة اليمنية. وقال تايلور في مؤتمر صحفي عبر الهاتف شارك فيه صحفيان فقط منهما مراسل "الرياض" ليس لدينا ما نعتذر بشأنه، نظير جهودنا".
وقال إنه التقى الرئيس هادي وتم التعبير عن الأسف للأسلوب والطريقة التي نقلت بها تصريحات الوزير كيري، وأنه تم الإيضاح أنه لا وجود لصفقة بين الحكومة الأميركية والحوثيين كما نقل، وأنه لم يكن هناك خارطة طريق خارج إطار ما تم طرحه من قبل وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمملكة، والإمارات وجهودهم لعودة الأطراف اليمنية إلى المفاوضات.
وأكد أن خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى الطرفين تتسق مع المرجعيات التي تحكم المفاوضات وهي قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني.
وأشار إلى أن القرار الأممي ينص على عودة الحكومة الشرعية إلى البلاد والانسحاب من المؤسسات التي سيطر عليها الحوثيون، ويتضمن أيضا فرض عقوبات على أي طرف يحاول أن يخل بذلك.
ورحب السفير الأميركي بالبيان الصادر عن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام والذي أبدوا فيه قبولهم بالخارطة التي تتضمن خطوات تراتبية كأساس للمفاوضات.