توسعت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاحد في العاصمة البريطانية لندن في تغطية وفاة الرئيس الوكبي الراحل فيديل كاسترو وخصصت أغلبها عدة صفحات للملف لكنها لم تغفل عددا من الملفات الاخرى. الأوبزرفر نشرت موضوعا ضمن تغطيتها للملف السوري بعنوان "لايمكننا الوقوف ومشاهدة أكثر من ذلك: نواب يطالبون ماي بالسماح بإسقاط المساعدات جوا على حلب". تقول الجريدة إن هناك مجموعة من نواب مختلف الاحزاب في مجلس العموم البريطاني يطالبون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتوجيه اوامرها للقوات الجوية البريطانية بالمساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في مدينة حلب شمال سوريا. توضح الجريدة ان المجموعة التي تضم اكثر من 120 نائبا، بينهم عضو الحكومة السابق من حزب المحافظين الحاكم مايكل غوف، أكدوا لماي أنه من واجب الحكومة مساعدة الاطفال والبالغين الذين يعانون الجوع في حلب. وتضيف الجريدة أن المجموعة قالت في خطاب وجهته إلى ماي "إن وقت الأعذار قد انتهى وليس من المقبول أن نقف لنشاهد اكثر من 100 ألف طفل يواجهون موتا بطيئا قاسيا لأننا لانستطيع أن نوفر لهم الإمدادات الغذائية والطبية". وتشير الجريدة إلى أن الخارجية قالت في ردها على الخطاب "إنها لاتستبعد أي خيار لكنها تقوم بدراسة الموقف لتقييم الخيارات المتاحة" مضيفة أن الحكومة كانت قد اعلنت استعدادها الصيف الماضي لتوصيل المعونات لحلب عن طريق الجو عندما تعرضت المدينة لحصار قاس وقتها. وتوضح الجريدة أن المجموعة قالت في الخطاب إن عمليات توصيل المساعدات لحلب جوا متاحة حيث تقوم القوات الملكية الجوية البريطانية بطلعات جوية يوميا على مختلف أنحاء سوريا. انفاق وألعاب الإندبندنت في نسختها الرقمية نشرت موضوعا عن سوريا بعنوان "سوريا: أطفال يلعبون تحت الأرض لتفادي القصف بينما يقبع نصف مليون مدني رهن الحصار في عدة مناطق" تقول الجريدة إن الحرب التي تجري بلاهوادة في سوريا ألقت بظلالها على كل الأمور الحياتية حتى لعب الاطفال مشيرة إلى أنها قامت بجولة في منطقة ألعاب للاطفال في أنفاق تحت الأرض صممت خصيصا لكي تمنح الاطفال حرية اللعب بعيدا عن خطر القصف المستمر الذي تمارسه القوات السورية والقوات المتحالفة معها. وتنقل الجريدة عن صبي يبلغ من العمر 10 سنوات اسمه عبد العزيز قوله إن والدته لم تكن تسمح له ابدا باللعب مع زملائه في الشوارع بسبب القصف المستمر لكنها سمحت له بالذهاب إلى ذلك المكان مع أصدقائه عندما علمت انه في نفق تحت الأرض وبعيد عن القذائف التي تستهدف المنطقة بشكل مستمر. وتضيف الجريدة أن والد عبد العزيز قتل في الحرب الدائرة في سوريا لذلك أصبح الطفل واحدا من ملايين الاطفال السوريين الذين لم تتح لهم فرصة التمتع بطفولة طبيعية. ثم تبدأ الجريدة في وصف المكان الذي يضاهي مناطق العاب الأطفال في أي مكان في العالم بما فيه من ألعاب وأحصنة خسبية ومناطق لعب الكرة والأراجيح. وتوضح الجريدة ان هناك نحو 200 طفل يرتادون منطقة الألعاب هذه يوميا بينما تقوم مدرسة أخرى بالسماح لنحو 50 طفلة بارتياد منطقة ألعاب خاصة بها أسست أيضا في انفاق تحت الأرض. وتنقل الجريدة عن ياسين أحد القائمين على منطقة الالعاب ان نشطاء قاموا بحفر الانفاق بأنفسهم ثم قاموا بطلائها بالالوان و تأسيس نظام الإضاءة ليكون جاذبا للأطفال. وتنقل الجريدة عن ياسين قوله "لقد حولنا الانفاق من كونها مرتبطة بالهجمات والقتال إلى أمر مرتبط بألعاب الاطفال وتوفير الأمان لهم". "عملاق لكن طاغية" الصانداي تليغراف خصصت عددا من صفحاتها لتغطية وفاة فيدل كاسترو الرئيس الكوبي السابق ونشرت ضمنها موضوعا بعنوان "كاسترو كان عملاقا لكنه طاغية". وتعتبر الجريدة في الموضوع الذي نشرته ضمن ملفات رأي الجريدة أن كاسترو كان أحد عمالقة الساسة في القرن العشرين لكنها تشير إلى أنه ارتكب عددا من الجرائم التي لايمكن نسيانها ولايمكن محوها لتبييض صفحته. وتقول الجريدة إن كاسترو كان يمثل بالنسبة لكثيرين الرجل الذي أسس جبهة التحرير الوطنية أو المقاومة للاستعمار والهيمنة الامريكية وكان الصوت المعبر عن ملايين البشر الذين يستحقون الحرية. وتوضح انه كان يحظى بتأييد كبير بين هذه الاوساط عندما تقدم بقواته عام 1959 نحو العاصمة الكوبية هافانا متعهدا للمواطنين بكثير من الوعود البراقة لكن حقيقة النظام الذي أسسه هي أنه سجن معارضيه وأفقر الكوبيين، على حد قول الصحيفة. وتوضح الجريدة أن الرئيس الامريكي باراك اوباما استخدم اسلوبا مناسبا للتعليق على وفاة الرجل حيث انه علق دون ان يمدح او يذم كاسترو وهو الامر الذي كان مناسبا لضورات الفترة الحالية التي تتجه بأمريكا وكوبا نحو مصالحة تاريخية. وتنتقد الجريدة تعليقات ساسة أخرين منهم جاستين ترودو رئيس الوزراء الكندي ومايكل هيغينز رئيس أيرلندا حيث قام الرجلان بمدح كاسترو بل وحتى "تمجيده بشكل غريب". وتقول الجريدة إن موقف جيريمي كوربين زعيم حزب العمال كان أكثر غرابة حيث وصف كاسترو بأنه كان "بطلا للعدالة الاجتماعية". وتعلق الجريدة قائلة إنه في لحظات مثل هذه تقفز الغريزة الاشتراكية لدى كثير من قدامى الرفاق لتصبح فكرة "الديمقراطية" بالنسبة "للاشتراكيين الديمقراطيين" في المرتبة الثانية بعد "الاشتراكية".