اثناء استشهاد اللواء جعفر محافظ عدن كان الجميع يرون بان عدن انتهت وسقطت تماما في وحل صعب الخروج منه ولن تاتي اي شخصية لديها القدرة على انتشال عدن مما وصلت اليه وكانت قلوبنا تتقطع حسرة من فظاعة المخطط لتركيع عدن واهلها والقبول بالقادم مهما كان . فجأة نسمع عن زيارة الفارس عيدروس قاسم الزبيدي قائد المقاومة الجنوبية والمناضل شلال علي شائع هادي للمملكة العربية السعودية الا ان هذه الزيارة لم تبدو طويلة ويتضح من قصر الزيارة بان الاطروحات من قبل الجانب السعودي لم تروق للقيادات التي عاهدت شعبها على النضال حتى تحرير الجنوب .
فجأة الزبيدي وشلال يزورون الامارات العربية المتحدة والتي ساندت الجنوب وشعبة بكل ما تملك ، وماهي الا ايام حتى صدرت القرارات الجمهورية بترقية القياديان الى رتبة لواء وتعين اللواء عيدروس محافظا لعدن وشلال مديرا لامن عدن .
نعم بطولات وادوار القيادين الى جانب الضغط الاماراتي هي من اجبرت الشرعية للقبول بهذه القرارات والتي يبدو لم تروق للجنرال وعصابته ، ولكن الحاضنة الشعبية في عدن لعيدروس وشلال هي من ساهمت في التعاون بين المجتمع والقيادة حتى وصلت الامور الى ما وصلت الية .
لست ممن يمجدون البشر او يؤمنون ويوالون بالافراد مطلقا ولكنها حقيقة يجب ان يعرفها القاصي والداني من جنوبين الجنرال الاحمر وشلتة نقول لهم ، الجنوب اليوم يمتلك جيش وامن وعدن اليوم ليست عدن نايف البكري ، شلال وعيدروس لم يقدما ما قدماه الا لاجل الجنوب ، والجنوب يكتض بالكوادر وهناك الالاف مثل شلال وعيدروس واي جنوبي مؤمن بالاستقلال يتولى بدلا عنهم سيلتف حولة شعب الجنوب ومعهم عيدروس وشلال ايضا وكأنك يا ابو زيد ما غزيت.
نعم سياتي جنوبي من ابين او شبوة او حضرموت او المهرة او الضالع او من اي منطقة في الجنوب اما من يتوقعون ان شعبنا سيقبل بعودة السقاف او اي من ازلام متنفذين نظام علي عبدالله صالح فهذا مستحيل وان اتى بجنوبي من جنوبين صنعاء فصميل شعبنا كفيل بان يجبره على تطبيق خياراته كاملة .
ان من يريد العودة بعدن الى وضعها السابق فهو واهم عهد سيارات الموت ، عدن انتصرت بعد اكتظاظ موانئ جيبوتي مطارات الرياض واسطنبول بالفارين ، عدن قدمت خيرة شبابها لاجل عدن وليس لاجل زيد او عمر من الناس فاليوم لاخوف عليها من القادم وسيكون افضل باذن الله فالجنوب خرج من عنق الزجاجة والجنوب ليس عيدروس وشلال ،الجنوب شعب ينبض بالحرية يكتظ بالكوادر من مختلف الاعمار ،الجنوب طيب لا ولن يقبل الا طيب.