جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ترحيب حكومته بكل الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن. وقال هادي، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال49 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر، إن مفتاح السلام الحقيقي الالتزام بالمرجعيات الثلاث، مشيراً إلى أنه مازالت الأيادي مفتوحة للسلام، شرط أن يعود الانقلابيون عن غيهم ويسلمون بقرار الشعب ويحترمون إرادة الأمة اليمنية. ونوه إلى أن تراخي المجتمع الدولي تجاه الميليشيات عمل غير لائق، يمدها بالغي في انقلابها وممارساتها، موضحاً أن تشكيل الانقلابيين ما يسمى المجلس السياسي ولاحقاً حكومة يثبت عدم الجدية بالسلام. كما لفت إلى أن الحكومة تحملت إرثاً ثقيلاً جراء عبث الانقلابيين بالمال العام، وما تسبب به من انهيار اقتصادي وتدمير للعملة الوطنية. وأكد هادي أن الحروب لا تأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي. من جانبه، اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قرار الحوثيين وصالح تشكيل حكومة إنقاذ يشكل عراقيل لمسار السلام، مشيراً إلى أن هذا لا يخدم مصلحة اليمنيين. ولفت ولد الشيخ أحمد إلى أن حكومة الإنقاذ تتعارض مع التزامات الحوثيين وصالح. وكان الانقلابيون في صنعاء قد أقدموا على إعلان تشكيلة ما وصفوه بحكومة الإنقاذ الوطني مناصفة بين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح رغم الرفض الدولي لأي خطوات أحادية في اليمن والتحذير من انعكاساتها على جهود إحلال السلام. من جهته، قلل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، من هذه الحكومة، مؤكداً أنها ولدت ميتة من دون أي مشروعية أو اعتراف دولي وستواجه ظروفاً داخلية صعبة على الصعيد الاقتصادي والأمني.