أأبكي الدهر أم أبكي الزمانا وجوف الصدر يملأهُ الهوانا دموعي أرقتني في الليالي وقلبي في ارتيابٍ ما استكانا عجزت اليوم في الخضر رثاءً فحزني في الرثا شلّ اللسانا زهيدٌ عالمٌ ورعٌ أمامٌ صدوقٌ صادق ٌللخير كانا حكيمٌ عادلٌ شهمٌ شجاعٌ و نورٌ يستنير به المكانا ويرفع رايةً بيضاء سلماً يمدّ يد السلام إلى عدانا ولكن العدو بغير عهدٍ يفيهِ ولا لهذا الوعد صانا أأبكي الخضر أم أبكي لدينٍ تشوّه بالمعاتيه امتهانا فأيدي الغدر قد مدت اليهِ بإسم الدين حاشاه احتضانا رويدك أيها الإسلام مهلا ً لما صارت شريعتك امتنانا وصارت ب0سمك الأوغاد تهوى لتذبحنا وتشرب من دمانا شهيدٌ عند رب العرش حياً ينّعم خالداً سكن الجنانا يخلّد ضاحكا فيها سعيدا تؤنّسه بها حورا حسانا