عقد صباح اليوم في مدينة المكلا اللقاء التشاوري لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع بحضور اكثر من 500 مشارك وكان لافتا الحضور النوعي للمشاركين من مكونات وقيادات حراكية و سياسيه وأكاديمية وقبلية وممثلي منظمات مجتمع مدني وشخصيات اعتباريه .. وكان الأستاذ عبد المجيد وحدين رئيس لجنة التشاور والتواصل لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع قد أدلى بتصريح مقتضب خاص ل "صحيفة عدن الغد" أكد فيه على ان لقاء اليوم كان ممتاز بكل المقاييس وكان اكبر مما كنا نتوقع. مشيرا إلى ان هذا اللقاء يأتي تتويجا لعدد من اللقاءات السابقة مع الفارق من حيث الحضور النوعي او تمثيل اغلب مديريات حضرموت في لقاء اليوم. مؤكدا على ان هذا اللقاء هو رسالة قوية موجهة للأطراف القائمة على المؤتمر تؤكد على ضرورة تصحيح مسار المؤتمر وأيضا رسالة للرأي العام تفيد بأننا مع مؤتمر جامع حقيقي وفق معايير واضحة ومحددة. لافتا إلى ان مطلب تصحيح المسار ليس مطلب لمجموعة قليلة ومحددة بل أصبح مطلب قطاع واسع من أبناء حضرموت في الداخل والخارج وما هذا الحضور الكمي والنوعي إلا دليل على مدى الاهتمام بضرورة تصحيح المسار. وخلص وحدين إلى ضرورة عقد مؤتمر جامع لحضرموت مؤتمر يوحد كلمته لا ان يشتتها مؤتمر يأخذ وقته الكافي وليس على طريقة سلق البيض.
وفي ختام اللقاء التشاوري صدر البيان التالي :
بيان صادر عن اللقاء التشاوري الموسع لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع
بسم الله الرحمن الرحيم (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) حضرموت امتداد واسع في الزمان والمكان ، فهي العنوان الوحيد الذي مازال متداولاً منذ آلاف السنين ، وهي وان كانت اكبر محافظات البلاد مساحة ( وثروة ) إلا ان حدودها لا تنتهي عند حدودها الجغرافية فلحضرموت ملايين السفراء الذين تعتز بهم حضرموت ويعتزون بها ، ينتشرون في مختلف اصقاع الارض . ولذلك فإن أي مقاربة جادة لحاضر حضرموت ومستقبلها لابد ان تنطلق من هذه الصورة الشاملة وإلا فإنها ستكون ناقصة وتنتقص من شأن حضرموت . وحضرموت اليوم تقف على اعتاب مرحلة جديدة من تاريخها المديد ، في ظل ما تشهده البلاد والمنطقة والعالم من احداث ومتغيرات ، ومن هنا تنبع أهمية عقد مؤتمر جامع يوحد كلمة الحضارم ويرفع مستوى استجابتهم للتحديات الراهنة ، وهذا أمر لا يختلف حوله حضرميان ، وربما ينحصر الخلاف في هذه المرحلة حول اختيار الالية المناسبة للتحضير لمؤتمر يليق بحضرموت . وقد حاول الكثير من المخلصين من ابناء حضرموت لفت نظر الجهات المعنية الى الطريق المناسب للوصول الى هذا الهدف ، وذلك قبل وبعد تشكيل اللجان التحضيرية ، إلا ان جهودهم لم تلق الاستجابة المرجوة . ويبدو ان آلية عمل الحلف "صاحب الدعوة" والتي لم تخضع للتقييم طوال الفترة الماضية قد انتقلت بكل عيوبها الى المؤتمر وبصورة خاصة ما يتعلق بغياب المعايير وقيم العمل المؤسسي. لقد جاء تشكيل لجنة التشاور حصيلة سلسلة من اللقاءات ضمت مختلف مكونات المجتمع الحضرمي في الداخل في حدود ما سمحت به الظروف وتتوج اليوم بهذا اللقاء الموسع الذي يكتسب اهمية خاصة من حيث نوعية الحضور وعددهم الذي تجاوز ( الستمائة ) من مختلف مكونات الخارطة الجغرافية والاجتماعية لحضرموت . لقد تحول شعار تصحيح المسار الى تيار واسع في الداخل الخارج وفي وقت قياسي .. وقد حرص الجميع على التعاطي بقدر عال من المسؤولية وامتنعوا عن محاولات الاستدراج الى ساحة الحملات الاعلامية التي كانت من طرف واحد ، وحرصنا على ابقائها في دائرة اختلاف الاجتهادات . ويأتي لقاءنا هذا بمثابة رسالة للقائمين على شؤون التحضير للمؤتمر كي يعودوا الى الطريق الصحيح والتعاطي الايجابي من مطلب تصحيح المسار الذي اصبح مطلباً لقطاعات واسعة من ابناء حضرموت في الداخل والخارج . وبصياغة محددة فإننا نطالب بتأجيل المؤتمر واعادة تشكيل اللجان التحضيرية وفق معايير متوافق عليها ، وبحيث تستوعب مختلف مكونات المجتمع الحضرمي في الداخل والخارج . وفي هذا السياق يمكن ان يتحول اللقاء المزمع عقده هذا الشهر الى لقاء تحضيري ينتخب لجنة تحضيرية جديدة تتولى التحضير للمؤتمر الجامع في وقت لاحق . وقد خرج الاجتماع الموسع بالنتائج التالية : 1 - اقرار وثيقة الإجراءات التنفيذية لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع بما يحقق رؤية المجتمعين لآلية واجراءات تصحيح المسار . 2 - التأكيد أن حضرموت لكل أبناءها ولكي تنهض وتحلق من جديد فهي بحاجة لجناحيها الاثنين ( الداخل والخارج ) 3 - ان يكون المؤتمر اهلياً خالصاً وهذا لا ينفي دور ابناء حضرموت في اجهزة السلطة المحلية والمركزية في دعم ومساندة المؤتمر فهذا ليس فقط حقهم بل واجبهم . 4 - التركيز على نقاط الالتقاء وتأجيل نقاط الاختلاف مع التأكيد على استمرار الحوار حولها حتى يتم التوصل الى توافق ما بشأنها. 5 - أهمية العمل المؤسسي والتمثيل المتوازن لمكونات المجتمع الحضرمي في الداخل والخارج ابتداءً من اللجان التحضيرية وانتهاءً بالهيئات التي يتوقع ان ينتخبها المؤتمر، مروراً بالهيئات التي ستتولى ادارة المؤتمر . 6 - توسيع لجنة التشاور بحيث تستوعب مختلف مناطق حضرموت. 7 - التواصل مع الخارج للبحث في الصيغة المناسبة للتنسيق والتكامل بين الداخل والخارج في سياق تيار تصحيح المسار .
والله ولي التوفيق صادر عن اللقاء التشاوري الموسع لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع المكلا – 17/12/2016م