استمرت الاشتباكات يوم الأحد في جبهة كهبوب القريبة من باب المندب بين الجيش الوطني وقبائل الصبيحة من جهة ومليشيات الحوثي وعفاش من جهة أخرى. حيث قام الجيش الوطني مسنود بقبائل الصبيحة الذين احتشدوا من جميع مناطق الصبيحة لمساندة الجيش الوطني لإخراج جثة قائد اللواء الثالث حزم الشهيد عميد ركن / عمر سعيد الصبيحي والذي أستشهد بعد ظهر أمس الأول السبت بهجوم كاسح من ثلاثة محاور تمكن خلالها من السيطرة على القرون الخمسة.
وتمكن الجيش الوطني وقبائل الصبيحة من دحر مليشيات الحوثي وعفاش من القرون الخمسة والوصول إلى موقع استشهاد العميد/ عمر سعيد الصبيحي ولكن فوجئوا بعدم وجود الجثة مكانها أي أن المليشيات أخذت الجثة الأمر الذي أثار حفيظة قبائل الصبيحة والذي ينتمي إليها الشهيد وحملوا مسؤولية ذلك القيادات العسكرية وفي مقدمتهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن / أحمد سيف اليافعي والذي يدير العمليات القتالية من داخل معسكر التحالف العربي في الحجاف وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف العربي من عدم القيام بدورها في إخراج جثة الشهيد في الحال.
وأسفرت مواجهات أمس الأحد عن مصرع أكثر من 15 من المليشيات وجرح العشرات منهم فيما إستشهد شخصين من الجيش وتحديداً من اللواء الثالث حزم الذي كان يقوده الشهيد عمر سعيد الصبيحي وجرح سبعة آخرين من الجيش والقبائل أيضاً.
شارك في معركة يوم الأحد كلاً من قائد اللواء 17 مشاه العميد الركن / أحمد عبدالله التركي والعميد الركن/ محمود سعيد صائل قائد لواء السادس صواريخ واللذان قادا قبائل الصبيحة انتماءهما لها والقياديين في المقاومة الجنوبية أبو مشعل الكازمي مدير شرطة البساتين والعميد/ عادل الحالمي مدير شرطة لحج سابقاً بالإضافة إلى العقيد جلال القاضي رئيس عمليات اللواء الثالث حزم والقائم بأعمال اللواء الثالث والعميد عبدالغني محي الدين قائد لواء الأول زايد وقائد المقاومة في الصبيحة بطورالباحة الشيخ/ حمدي شكري والشيخ/ فهمان الغبس.
من ناحية أخرى صرح مصدر قلبي رفيع من قبائل الصبيحة ل"عدن الغد" بالقول :"نحمل كل المسؤولية في ذلك نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء / اليافعي والذي قام بإبلاغ عمليات رئاسة الجمهورية في أن الجثة تم إخراجها وكذا طمأنة قبيلة وذوي الشهيد أن الجثة تم إخراجها إلى معسكر التحالف العربي في الحجاف وعند إستفسار اليافعي عن هذه الفعلة أجاب لكي نموه للمليشيات أن الجثة قد تم إخراجها حتى لا يعودوا مجدداً لأخذها".
وأردف المصدر قائلاً :"كان بإمكاننا الغارة على العدو نهاراً بعد استشهاد القائد / عمر سعيد الصبيحي مباشرة وإخراج جثته لكن بلاغ وكلام اليافعي هو من طمئننا وعند قدومنا في المساء إلى معسكر التحالف العربي في الحجاف لاستلام الجثة تفاجئنا أن البلاغ كاذب وكلام اليافعي عار من الصحة وكان الوقت مساء لا نستطيع فيه الحركة ولا نستطيع فيه مقارنة العدو من الصديق فتريثنا إلى الصباح وعندما هجمنا في الصباح ودحرنا المليشيات ووصلنا إلى موقع استشهاده فوجئنا بإن المليشيات أخذت الجثة لذلك نحمل كل مسؤولية ذلك نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء/ أحمد سيف اليافعي".
