الذين غادروا حقيقة مربع صالح المنظومة الوسخة من القوى الوطنية والشخوص الوطنيين ليس لانهم لم تعد تربطهم بصالح مصلحة بل كانت مصالحهم تمشي جنبا الى جنب معه واستعد الاخير ان يقاسمهما السلطة والثروة شرط ان تذعن وتمارس دور حملة المباخر للتبشير (بمشروع التوريث) بنجله احمد المنقذ الاوحد،، هذه القوى غادرت لان ما تحمله من قيم ومبادئ وثوابت وطنية تتقاطع مع ما نحى اليه المخلوع صالح ومنظومته.. فاختارت الوقوف الى جانب الوطن في لحظة تاريخية في ثورة ال11من فبراير 2011م مغادرة مربع المخلوع صالح ومنظومته الوسخة الى الكتلة الوطنية الكبيرة،،وهي اليوم في صفوف ثوار فبراير في الجبهات مقاومة طرفي الانقلاب (الحوثيون والمخلوع صالح). تدركون حجم وتأثير تلك الكتلة الوطنية من خلال الحملات التي شنتها عليهم الالة الاعلامية للمخلوع صالح خلال اكثر من 3اعوام متواصلة..
خلال تلك الفترة سخر المخلوع صالح ادوات متعددة الاولى يستخدمها لاستمرار تلميع مجد الزعامة التي منح نفسه اياها.. والاخرى لتشوية ومهاجمة الخصوم منها ماهو اعلامي سياسي ومنها ماهو قبلي .
اسقطت ثورة ال11من فبراير2011م مشروع المخلوع صالح التوريثي الى غير رجعة وتضاءلت نسبة شخص "الملك" في ذهن المخلوع الحلم الذي حلم ببنائه وحول اليمن الى مخازن للذخيرة والاسلحة لاشهارها في وجه اي مناهض كشفت حجم ذلك عاصفة الحزم..
اختتم المخلوع صالح ومنظومته الوسخة حياتهما اماميون في تحالف انقلابي على الجمهورية وكل الثوابت الوطنية.. الشعارات الزائفة التي كان يتغنى بها كان او من مارسها الملكيون الذين كان يخطب محذرا منهم اصبحوا حلفائها وفي بلاط السيد.
ولم يعد المخلوع صالح جمهوريا وكل حملة المباخر حوله يجدون انفسهم بلا مباخر بلا بخور سوى بخور السيد..
يغادر البعص منهم للالتصاق بالشرعية لنفس الحاجة التي جعلتهم ملتصقين بصالح..هاهم يحاولون حمل المباخر ولكن بخورا غير رائج،،
يجدون في شيطنة الاخرين والسلعنة مادة دسمة للاسترزاق ،،كان التحاقهم بالشرعية بعيدا عن المشروع الوطني، لهذا لا تروق لهم ثورة 11فبراير التي خلعت زعيمهم ،،
يا هؤلاء كنتم تتمسحون بالبقرة الحلوب المخلوع صالح وعلى وشك تقبيل رجل السيد ،الا أن الحوثيين لم يعطوكم مصالحكم فقط كأشخاص نافذين واجهزوا على نفوذكم ليس حبا بالنظام أو القانون أو الدولة بل لانهم يرون كل شيء ملكهم!!
فان يتسلل هؤلاء خلسة الى مناصب رسمية في الشرعية اليمنية ليسلطوا سهامهم على شركاء النضال وقوى الشرعية ويستهدفون بأفعالهم ثورة فبراير ، فهذا حقا خيانة لدماء الشهداء وافراغ للمشروع الوطني الجامع.