نفذ العشرات من النشطاء والشخصيات الإجتماعية والعسكرية من أبناء محافظة أبين وقفة إحتجاجية على الأوضاع الامنية والخدمية التي تمر بها محافظتهم. وفي الوقفة الإحتجاجية التي أُقيمت بساحة العروض في خورمكسر بالعاصمة عدن طالب المحتجون الحكومة بالاهتمام بمحافظة ابين ودعم ومساندة القوات الامنية بالمحافظة للقيام بواجبها في حفظ الأمن ومواجهة المجاميع الارهابية التي تحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة. وفي الوقفة الإحتجاجية قرأ الأخ محمد سالم بن نجيل رئيس ملتقى أبناء أبين كلمة نيابة عن المحتجين، نصها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم أيها الأخوة الأحرار الحاضرون في هذه الوقفة المباركة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يطيب لنا ان نحييكم في مستهل كلمتنا هذه والتي نعتبرها رسالتنا جميعا .. نحييكم على تلبيتكم لتنفيذ هذه الوقفة الرمزية التضامنية وهي وسيلتنا الحضارية السلمية التي نعبر فيها عن رفضنا الشديد لما يجري في محافظة أبين العزيزة على قلب كل جنوبي شريف كونها خاصرة الجنوب وعمقه الاستراتيجي، ان ترك أبين فريسة لقوى الإرهاب العفاشي يثير لدينا الكثير من التساؤلات التي نحملها طي هذه الرسالة، وهي تساؤلات الكثير من المواطنين سوى كانوا في أبين أو في كل محافظات الجنوب الأخرى، وهذا الأهمال لمحافظة أبين قد افاق التصور لا شك ان ليس له أي مبرر . الأخوة الأعزاء أبناء أبين الباسلة. الأخوة الحاضرون من ابناء الجنوب عموما لا يخفى عليكم جميعا ما يجري في محافظة أبين اليوم والتي تُذبح من الوريد الى الوريد بأيادي الإرهاب الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي المسلم والمسالم الذي يعاني من الفقر ومن الأفقار بسبب السياسات التي مورست على شعبنا خلال أكثر من عقدين ونيف من الاحتلال خلال فترة حكم المخلوع (عفاش) وعصاباته الإرهابية، التي نهبت وتنهب خيرات شعبنا وسعت الى تجهيل الأجيال بطرق ممنهجة كي يسهل عليها الاستمرار في نهب خيرات شعبنا، ولكن شعبنا العظيم كان لها بالرصاد ليقاوم هذه السياسات الاجرامية بثورته السلمية التي انطلقت لتنتصر وكان لها ذلك من خلال صد العدوان والغزو الثاني في مارس 2015م ليسجل ملحمة الصمود والأنتصار بطرده فلول الغزاة من أرض الجنوب الى غير رجعة، واليوم أيها المناضلون الشرفاء ياحاول العدو ان يعود الينا بصورة جديدة وبشكل جديد من خلال الفتية المغرر بهم والذين يمارسون ما يدفعهم اليه الفكر الضلالي العفاشي الإرهابي بأسم الدين، وديننا الإسلامي بعيدا كل البعد عن فكرهم الضال، وبعيدا كل البعد عن أساليبهم الإجرامية التي يمارسونها بجهل وبدون رحمة وبدون وازع من دين أو من ضمير إنساني. الأخوة المناضلون يا ابناء الجنوب الأحرار ان وقفتنا التضامنية الأولى مع أبين، تحمل في مدلولها رسالة واضحة الى كل الجهات المسئولة في بلادنا نطالبهم فيها بسرعة التحرك لأنقاذ محافظة أبين التي تتحرك فيها الجماعات الضالة بكل حرية لتنفذ جرائمها البشعة بقتل أبنائنا في أبين وحرقهم داخل سياراتهم ودون ان تواجه أي مقاومة تذكر من قبل الجهات الأمنية لعجزها التام عن أداء مهامها الوطنية، هذا العجز الذي لا نجد له أي مبرر . ولهذا نطالب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي – حفظه الله ورعاه – ان يسارع الى أنقاذ ابناء وكوادر محافظة أببن خاصة وابناء الجنوب عموماً الذين يتعرضون للقتل الممنهج على يد هذه العصابات الإرهابية الضالة، ونطالبه بتعزيز سلطات الأمن والجيش في أبين بالأمكانيات، التي تمكنهم من الدفاع عن المحافظة قبل ان تسقط مجددا بأيادي القوى الظلامية الإرهابية . ا ن هذه القوى الأجرامية تتوسع يوماً عن يوم في محافظة أببن وتوسعاتها هذه ستوجد مبررات أخرى لتدخلات دولية في أرضنا، وتوجد كذلك مبررات أخرى لضرب الآمنين وأرتكاب مجازر من قبل الطائرات والبوارج الأمريكية، تكراراً لمجزرة المعجلة التي أرتكبت في 2009م والتي حصدت عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء الآمنين في قراهم، ومجزرة مصنع الذخيرة (7 أكتوبر) في 2011م . كما نطالب فخامة الرئيس والحكومة الشرعية واشقائنا في دول التحالف العربي الى دعم السلطات المحلية من أجل فرض سلطاتها على كل مدن ومديريات ومناطق محافظة أبين وتعزيز القوى الأمنية والقوات المسلحة بما يمكنها من حماية النظام والقانون لكي تنعم محافظتنا كبقية محافظات الجنوب بالأمن والاستقرار، ويشملها برنامج التنمية والذي يتم اليوم أستثنائها منه للاسف الشديد. أيها المناضلون الأحرار أن وقفتنا هذه الأولى لن تكون الأخير وسنعلن تصعيدنا الثوري بنضالنا السلمي في حال استمرت الأوضاع السيئة كما هي عليه اليوم، واستمرار تجاهل مطالب ابناء أبين في مساعدتهم على طرد قوى الإرهاب من محافظتهم واستمرار التغاضي عن مايجري لأبين ولأبنائها، .. وفي الختام نشكركم جميعا على تلبية نداء الواجب بحضوركم الفعال في هذه الوقفة بتحملكم الوقوف في شمس الظهيرة من أجل أبين ومن أجل ادائكم لواجبكم الوطني. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
