واصل النجم البرازيلى الشاب جابرييل خيسوس تألقه اللافت مع فريقه مانشستر سيتى الإنجليزى، الذى انضم إليه قادماً من بالميراس البرازيلى، حيث سجل هدفى الفوز للسيتيزنز على سوانسى سيتى أمس بالجولة 24 من منافسات البريميرليج، ليرفع رصيده إلى 3 أهداف من 3 مباريات فقط، فضلاً عن صناعته هدفين آخرين. المثير أن تألق خيسوس يدق مثل ناقوس الخطر على القارة الأوروبية، حيث إن الفترة الأخيرة شهدت تألق الكثير من المهاجمين الذين يلعبون دور اللاعب رقم "9" من خارج القارة العجوز، وبالأخص من أمريكا الجنوبية، أو بعيداً عن أوروبا الغربية.
بالفعل أبرز المهاجمين فى العالم فى الوقت الحالى من خارج أوروبا، مثل لويس سواريز، أليكسيس سانشيز، دييجو كوستا (برازيلى الأصل)، سيرجيو أجويرو، جونزالو هيجواين، وأخيراً خيسوس ابن العشرين عاماً، إضافة إلى روبرت ليفاندوفسكى، القادم من شرق أوروبا.
وكشفت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية عن السبب الحقيقى وراء ذلك، مؤكدة أن النشأة الصعبة للاعبى كرة القدم فى أمريكا اللاتينية هى التى تجعلهم يتحدون كل الشدائد والصعاب، لأن لديهم حلم كبير وهو الاحتراف فى أوروبا، لكى يعيشوا حياة جيدة هم وعائلاتهم، لذلك فهم يقاومون كل شىء من أجل تحقيقه، والحفاظ عليه إذا ما وصلوا إليه.
وعلى النقيض تماماً فالناشئين فى أوروبا ينعمون بكل الظروف التى تسهل مهمتهم، ويحصلون على كل شىء على طبق من ذهب، فهناك ملاعب جيدة للغاية، أحذية فاخرة، يرتدون نفس ملابس التدريب التى يرتديها لاعبو الفريق الأول، ويحصلون على عقود جيدة من أنديتهم، وربما يكون لدى البعض منهم سيارات فارهة.
واستطلعت الصحيفة رأى الغزال تييرى هنرى أسطورة أرسنال والمنتخب الفرنسى السابق، والذى قال: "أعتقد أن تألق خيسوس فى مركز اللاعب رقم 9 يعطى إنذاراً قوياً لأكاديميات الشباب فى أوروبا.. لا أتحدث عن الجميع فهناك ماركوس راشفورد وهو لاعب رائع ولكن الأغلبية كذلك".
تابع هنرى قائلاً: "لو نظرت لأفضل 3 لاعبين إنجليز فى الموسمين الأخيرين ستجد أنهم هارى كين، جيمى فاردى وديلى آلى.. هذا ليس من فراغ ولكنهم عانوا كثيراً وهو صغار ولعبوا فى أندية صغيرة أو على سبيل الإعارة ونجحوا فى إثبات أنفسهم لأنهم تحدوا الكثير من الصعوبات".
اختتم الهداف التاريخى لأرسنال قائلاً: "أتمنى أن تعمل أكاديميات الشباب على إنتاج لاعبين لديهم عقلية قتالية ولديهم نهم دائم من أجل تحقيق الفوز".
