اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مليشيات الحوثيين في اليمن بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم 15 عاما واستخدامهم في "الخطوط الأمامية" في الصراع. وأكدت المنظمة أنها استقت هذه المعلومات من عائلات أطفال وقصر جنّدهم الحوثيون في صنعاء وزج بهم إلى القتال، في "انتهاك مخز ومشين للقانون الدولي.
ونقلت عن بعض الأسر قولها إن الضواحي التي تعيش فيها شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يجندون، نظرا لانقطاعهم عن الدراسة بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت المنظمة أنه تُعقد للأطفال دورات تدريبية في مدارس دينية خاصة، ثم يرسَلون إلى جبهات القتال.
وقال التقرير إن إحدى الأسر اليمنية جند الحوثيون أبناءها الأربعة، وتلقت منتصف فبراير/شباط الجاري أنباء تفيد بأن أطفالها أرسلوا إلى إحدى الجبهات على الحدود اليمنية السعودية.
وأضاف التقرير أن "وكالات تابعة للأمم المتحدة وثقت ما يقرب من 1500 حالة من حالات الأطفال المجندين من قبل جميع أطراف النزاع باليمن منذ مارس/آذار 2015".
وتابع التقرير "من المروع أن قوات الحوثيين تأخذ الأطفال بعيدا عن والديهم ومنازلهم، وتجردهم من طفولتهم لوضعهم على خط النار، مما قد يعرضهم للقتل".
ووصف التقرير تجنيد الحوثيين للأطفال بأنه "انتهاك مخز ومشين" للقانون الدولي، وطالب الحوثيين بوقف فوري لجميع أشكال تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، فضلا عن تسببها في مقتل وجرح آلاف المواطنين، ونزوح نحو ثلاثة ملايين داخليا، حسب تقديرات للأمم المتحدة.