الرمزية الفردية في تاريخ ثورات الشعوب لا ينالها إلا قلة من المناضلين الأفذاذ أولي العزم من الرجال الثابتين الموافق والمنطلقين برؤية واضحة إلى الهدف المنشود متفانيين لا يكلون ولا يملون , ويؤثرون على أنفسهم في أصعب المواقف التي يقدمون عليها ورؤوسهم على أكفهم , وهم كذلك يتمتعون بكاريزما فريدة في تعاملهم مع رفاقهم المناضلين حد وصفهم بالقادة الملهمين . وهناك رموز تجاوز صيتهم الآفاق مثل ( جيفارا ) الذي لا زالت صوره تتصدر صدور الشباب في الكثير من بقاع الأرض , ومثله مارتن لوثر كنج وكثير من المناضلين الذين ينشدون الحرية ويدفعون الظلم عن شعوبهم وأوطانهم . وفي وطننا العربي لنا رموز تاريخية عظيمة من عمر المختار إلى أحمد عرابي , ومن أحمد ياسين إلى خليل الوزير أبو جهاد , ومن جميلة الجزائرية, إلى نجوى مكاوي ( للتذكير) . أما تاريخ الإسلام وفتوحاته ورجاله المجاهدين العظام فهم فوق مقام الطرح في هذا الموضوع من أخوكم المتواضع بفكره وقلمه: ولنا نحن الجنوبيون رموز تاريخية كان لها الدور الريادي في مراحل النضال الوطني , قاده وشهداء أبرار كان لهم شرف انتزاع حرية الوطن واستقلاله في حرب الاستقلال الأولى ضد المستعمر البريطاني ( الذي افتقدناه بعد رحيله ) !! . خاصة وشعب الجنوب اليوم يخوض صراعه المرير ضد أهل البغي والفجور والعدوان الذين حولوا حلم بناء (وطن ديمقراطي موحد) في الركن الجنوبي الغربي من جزيرة العرب إلى كابوس مرعب على شعب الجنوب من مثلث الغدر اليماني بأضلاعه الثلاثة , ضلعي همجية القبيلة وتسلط المذهب القائمين فوق الهضبة , والمرتكزان على قاعدة السواد الاعقم من زنابيل اليمن الأسفل الذين كنا نظنهم متطلعين إلى الانفكاك من ظلم الأسياد الذين يسومونهم إلى اليوم سوء العذاب يذبحون أبنائهم ويستحيون نسائهم وفوق ذلك هم من يناصبون الجنوب العداء والخيانة اولئك المنافقون الأفاقون قاتلهم الله أنا يؤفكون وأقصدهم عنوة ويا ليت (ب الأر بي جي ) وليس بالقلم , كل أبتهم من كبيرهم الذي علمهم السحر إلى المتوكلة بجائزتها الكبيرة وصحبها وعمها مسعد وخالتها مسعدة . وإلى كلنا شلال : الرمز الجنوبي شلال علي شايع اليوم يحتل رمزية جيفارا الجنوب العربي وهو بحق يستحق هذه الرمزية لدوره النضالي المتقد والمتواصل بكل عنفوان وطني وحب وإيثار وفداء , رمز ثوري أشرق نجمه مبكراً منذ أن رفع علم الجنوب بساحة الحرية قبل 10 أعوام تقريباً .. رمز نعتز بمسيرته ونفتخر بدوره . ولا غرابة أن تجد من فتن برمزيته حتى الهوس حباً وفداء فهو يستحق ذلك وهو كذلك في نظر الأعداء رمز يؤرق مضاجعهم ليل نهار وما فتئوا متربصين له عن سبق إصرار وترصد محاولات اغتيال متوالية حد الانتحار , حماه الله منها وحرسه من كل عدو , وليس هذا فحسب ولكن هناك حرب نفسية وإعلامية شعوا يتعرض لها هو والقائد الفذ عيدروس الزبيدي الذي لا يقل مكانة ورمزية عن رفيق دربه شلال بل ربما هو في نظر شلال معلمه ومثله الأعلى وهو كذلك. وعليه وبعد التحية: كلنا شلال اليوم صرخة ثورية ينشدها الشباب هتافات وأغاني وأشعار مسموعة ومكتوبة على جدران المباني وعلى أطقم المقاومة , في دفاتر طلاب الابتدائية وفي قاعات الجامعة عهود ووفاء لرمزية الثورة وليس لرمزها فقط , هذه الرمزية التي لها وعليها ما يجب من الوفاء للعهود والثبات على طريق الحق الوطني المنشود . كلنا شلال في رمزية الدفاع عن النصر والهجوم على العدو المتربص في كل زمان ومكان على أرض الجنوب الطاهرة . كلنا شلال الذي يتعرض كل يوم للمخاطر وهو يقود رجال المقاومة يتصدون للخلايا الإرهابية , ومخلفات عفاش والحوثي , وأبواق مسعدة التعزية وسعدية الإبية !! ومخططات العصابة الحمراء المتلبسة بلباس الشرعية . لكن الكلية هذه بحاجة إلى صيانة من شلال نفسه وممن يطلقونها من قلوبهم , وبحاجه إلى لجم من يتخذها كلمة حق يراد بها باطل وارتزاق . كلنا شلال : تصل في رمزيتها عندنا إلى حد الاقتداء بالقائد المناضل ويتصاعد سموه عند أبناء الضالع إلى سموه فوق العالمية وهذا وفاء منهم ومنا جميعا. لكن كلنا شلال يجب أن لا تطغى على كلنا أبناء الجنوب وكلنا فداء الجنوب فلكل جنوبي قصة ولكل جنوبي شلال تفوق على شلال بتقديم روحه فداء للوطن . لنا شلال وألف شلال ضحوا وساندوا شلال في جبهات الضالع بالدماء والأرواح والمال ولنا من قريتي ألطف الشهيد وليد ألطفي الذي كان له شرف الفداء ورمزية الوفاء عندما أقتحم جبل الخزان الذي ظل مستعصياً وتقدم هو ونخبة المجاهدين من أبناء الضالع والجنوب منهم 12 شاب من أبناء قريتي ألطف . أقول هذا لتأكيد ملحمية الثورة الجنوبية ووفاء للدماء التي سقت شجرة الحرية بقوافل من شهداء عدن ولحج وأبين والضالع وشبوه وحضرموت وسقطرى , وكلنا مع شلال الرمز , من الصبيحة باب المندب إلى حوف المهرة. أما كلنا شلال عند من يتخذها عبارة يضلل بها العامة وينهج نهج الشلالين الذين هم في نظري شلالي طبول يقرعونها وبها ينفخون أأوداجهم ومنهم قلة من أبناء الضالع الذين ربما تطاولوا على رجال مقاومة كانوا مع شلال المجاهد في خندق واحد . كلنا شلال مع صاحب الدراجة النارية الذي يشيل الكلاشنكوف على ظهره ويتبختر في عدن و من ميكرفون دراجته النارية يصرخ بأغنية كلنا شلال , وهو بلطجي لا تدري من سلحه ولا من يقوده . كلنا شلال يرفعها من ينهب الأرض ويختلس حقوق المقاومة ويرقم أبناءه وأقاربه الذين لم يشاركوا حتى في مليونية واحده من المليونيات التي كان يتقدمها شلال المجاهد بصدره العاري. كلنا شلال يتلبسها المنافق الأفاق ليزايد بها على رجال المقاومة من جهة , ومن حيث يدري ولا يدري يشوه الرمز الجنوبي المناضل شلال الحر . ختاماً : علينا جميعا مراعاة حدود الكلية التي نرفعها تعميما حد المزايدة , فليس كل يافعي قائد ملاحم النصر الجنوبي الشهيد أحمد سيف اليافعي , ولا كل ضالعي الرمز الجنوبي شلال علي شايع .