ان عيون الخليجيين على مدار السنة الثانية على توالي منذ إنطلاق عاصفة الحزم لدول تحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية بالمشاطرة مع دولة الإمارات العربية من أجل الحفاظ على الشرعية اليمنية لرئيس التوافقي فخامة المشير (هادي) بناء على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة , التي انقض عليها المخلوع والحوثي بالانقلاب والتمرد على الشرعية الدستورية بالقوة العسكرية بواسطة مليشيات الحرس وللجان الحوثية الشعبية التي ما زالت تبسط نفوذها على المحافظات الشمالية بعد تحرير المحافظات الجنوبية حتى للحظة الراهنة والعيون الخليجية تترقب على أمل تحقيق انتصارات على الأراضي الشمالية دون جدوى. ولطالما إن الخليجيين في عباءة دول تحالف العربي البالغ تعدادها عشر دول في الحسبة السياسية أمام المجتمع الدولي, بينما الحسبة على الواقع العسكري في حسم المعركة على أراضي اليمن خليجي بامتياز مع مرتبة الشرف للإمارات في الجنوب وللسعوديه في الشمال, فمن هنا تبقى معادلة زمن الحسم العسكري رهن الحاضنة الشعبية اليمنية في مساندة القوات الخليجية في حسم المعركة و القضاء على المليشيات الانقلابية للحوثي والمخلوع في المحافظات الشمالية التي هي محل أنظار العيون الخليجية المعتمدة على المليشيات الإخوانية لتجمع اليمني للإصلاح.. لقد طال إنتظار الخليجيين في تحقيق حسم عسكري في شمال اليمن فلم يجدوا حاضنة شعبية شمالية سوى الإصلاحيين مما اضطروا الى تعاطي معهم كحليف استراتيجي على القول المأثور في المثل الشعبي ( كازوز شمالي إصلاحي ولا قدرى شمالية كاملة) ومن هذا المنطلق سخرت المملكة العربية السعودية كافة دعمها العسكري السخي للإصلاحيين في محافظة مأرب على الأوهام وأحلام اليقضة المضللة بأن الإصلاح ما زال يمتلك حاضنة عريضة في صفوف الشعب الشمالي , و تتجلى وتنكشف عورة إخوان اليمن في (عيون الخليجيين ما بين حشود السبعين وتبب الإصلاحيين).. تتحطم أحلام عاصفة الحزم بمشاهدة الحاضنة الشمالية للمخلوع والحوثي والتي تثبت بان الإصلاحيين حاضناتهم في تباب جبل نهم ولذلك على العيون الخليجية ان تنزع النظرات السوداء عن الحاضنة الشعبية في الجنوب ان أرادت ان تحقق الحسم العسكري واجبار التسويات السياسية على الانصياع لأمر الواقع بتجهيز وأعداد جيوش جنوبية لحسم معركتهم في المحافظات الشمالية على قاعدة اقتحام صنعاء مقابل دولة مستقلة للجنوبيين.