المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    ما نقاط القوة لدى كلا من البنك المركزي في عدن ومركزي صنعاء.. ما تأثير الصراع على أسعار السلع؟    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    لماذا تصمت البنوك التي عاقبها البنك المركزي؟!    صحفي يمني يفند ادعاءات الحوثيين بركوع أمريكا وبريطانيا    عاجل: الناطق العسكري الحوثي يحيى سريع يعلن تنفيذ 6 عمليات جديدة بالبحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    دوري ابطال اوروبا " ريال مدريد " يحقق لقبه الخامس عشر    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    تسريبات عن "مفاجآت قادمة" سيعلن عنها البنك المركزي بصنعاء يوم الثلاثاء المقبل    أعظم 9 نهائيات في تاريخ دوري أبطال أوروبا    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    - بنك يمني لأكبر مجموعة تجارية في اليمن يؤكد مصيرية تحت حكم سلطة عدن    نجاة رئيس شعبة الاستخبارات بقيادة محور تعز من محاولة اغتيال جنوبي المحافظة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    قرارات البنك المركزي الأخيرة ستجلب ملايين النازحين اليمنيين إلى الجنوب    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    مبادرة شعبية لفتح طريق البيضاء مارب.. والمليشيات الحوثية تشترط مهلة لنزع الألغام    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    تنفيذي العربي للدراجات يناقش أجندة بطولات الاتحاد المقبلة ويكشف عن موعد الجمعية العمومية    هل يحتاج المرء إلى أكثر من عينين وأذنين؟؟    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الامتحانات.. وبوابة العبور    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«واشنطن بوست» : «البنتاغون» تضع خطة لدعم «التحالف» لإنهاء الانقلاب
نشر في عدن الغد يوم 28 - 03 - 2017

ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب».
ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6eca7f89-5ae5-45b9-ad8c-b600755ddd53#sthash.oCD6ivS3.dpuf
ظلت الحرب التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محل تردد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كثيراً ما كان الرئيس الحالي دونالد ترامب يصفه خلال حملته الانتخابية ب«الضعف حيال إيران» التي تدير الحرب من وراء ستار. ويبدو أن إدارة ترامب بدأت تقرن القول بالفعل عندما تقدم، أمس، وزير الدفاع جيمس ماتيس بطلب إلى البيت الأبيض من أجل «رفع القيود المفروضة في عهد أوباما على الدعم العسكري الأمريكي لدول التحالف العربي التي تشن حرباً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن»، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار لصحيفة «واشنطن بوست». وقال ماتيس في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن «الدعم المحدود للعمليات التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيساعد على محاربة تهديد مشترك» للجانبين الخليجي والأمريكي.
ويرى كبيرا مراسلي الأمن القومي كارين ديونج وميسي ريان في «البنتاغون» من صحيفة «واشنطن بوست» أن ذلك يأتي في خضم مراجعة أوسع لسياسة الإدارة حيال اليمن، حيث ستعرض مذكرة الجنرال ماتيس أمام لجنة الأمن القومي لتقديم ملاحظاتها، فيما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة «إن ماتيس ومستشاريه طالبوا بإزالة حظر قيود الرئيس باراك أوباما الذي من شأنها تمكين الجيش من دعم عمليات ضد الحوثيين من خلال المراقبة والعمل المخابراتي، والتزود بالوقود، والمساعدة في التخطيط التشغيلي، من دون المطالبة بالحصول على موافقة البيت الأبيض في كل حالة». ويشير التقرير إلى أن ذلك يأتي في إطار «تقديم الدعم لعملية تقودها الإمارات العربية المتحدة لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، وتمرير المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن إدارة أوباما سبق لها أن رفضت اقتراحاً مماثلاً للمساعدة في مهاجمة ميناء الحديدة، وان دول الخليج تعتبر الحديدة مصدراً حيوياً للحوثيين وشريان الحياة لداعميهم في إيران.
ويرى التقرير«إن الموافقة على هذا الطلب من شأنها أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة العامة، حيث إن النشاط العسكري الأمريكي في اليمن اقتصر حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد المجموعات التابعة ل«القاعدة»، مع دعم غير مباشر ومحدود لجهود دول الخليج في الحرب المستمرة لعامين».
وقال مسؤولون كبار للصحيفة إن الخطة التي وضعتها القيادة المركزية الأمريكية لمساعدة العملية تشمل عناصر أخرى ليست جزءاً من طلب ماتيس، مشيرة إلى أن سفن مشاة البحرية ظلت مرابطة قبالة سواحل اليمن لمدة عام تقريباً، ولم يكن واضحاً ما هو دور الدعم الذي يمكن أن تلعبه.
ويلفت كاتبا التقرير في هذا الخصوص بالقول «وفي هجوم مباشر نادر على مصالح الحوثيين، ضربت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواقع الرادار الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بصواريخ توماهوك، رداً على هجوم على السفن الأمريكية والحليفة». وقال مسؤولون في ذلك الوقت «إن أحد صواريخ الحوثيين التي أطلقتها على المدمرة الأمريكية» يو أس أس ماسون«أطلق من الحديدة»، مضيفين «وقد رفعت بالفعل القيود المفروضة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما سمح للولايات المتحدة بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلاً عن مواقع القذائف الحوثية. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أخرى لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك وضع سفن إضافية فى المنطقة».
ويعتقد أندرو إكسوم، الذي كان مسؤولاً كبيراً في «البنتاغون» تحت إدارة أوباما، أن الإجراءات المتصاعدة حيال اليمن تأخرت ويقول «إن أحد اهتماماتنا الأساسية في الشرق الأوسط هو حرية الملاحة في شبه الجزيرة العربية وحولها، وبينما أفهم لماذا لا يريد أحد أن يتورط في الصراع الحوثي، وصلنا على نحو خطر من إسقاط الكرة على حماية مصالحنا في طريقنا نحو نهاية الإدارة». وأضاف «كنا مترددين جداً في الرد بقوة».
ويعتبر كاتبا التقرير أن مذكرة ماتيس ومقترحه «سيكونان إشارة واضحة على نية الإدارة في التحرك بقوة أكبر ضد إيران، حيث يردد البيت الأبيض في عهد ترامب بعبارات أقوى بكثير من سابقته، الاتهامات السعودية والإماراتية لإيران بتدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة، لزيادة نفوذها الإقليمي ضد الدول الخليجية». وقال اللواء أحمد عسيري الناطق باسم التحالف الخليجي في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «على الأقل نفهم الآن أن حكومة الولايات المتحدة ترى الواقع على الأرض.. وأن هناك دولة في المنطقة تريد استخدام الميليشيات وتفسد الوضع».
وقال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة «الآن تعود الولايات المتحدة والسعوديون والإمارات العربية المتحدة إلى الصفحة نفسها»، في إشارة إلى رضاه عن مقترح ماتيس الجديد حيال اليمن وعملية الحديدة، مضيفا الآن «نحن نحصل على الدعم الذي نحتاجه».
وأعرب خبراء إقليميون عن آراء متباينة حول دعم الولايات المتحدة لعملية (الحديدة)، بينما قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، إذا لم يتم اتخاذ القرارات قريباً، «نحن نخشى أن الوضع في اليمن قد يتصاعد»، وقد يتخذ شركاؤنا إجراءات بغض النظر عن ذلك. ولن يكون لدينا رؤية، ولن نكون في وضع يسمح لنا بفهم ما يفعله لعمليات مكافحة الإرهاب». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6eca7f89-5ae5-45b9-ad8c-b600755ddd53#sthash.oCD6ivS3.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.