دشن صباح اليوم قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم الورشة الوطنية لتقييم اختبارات الشهادة العامة (الثانوية العامة) للعام الدراسي 2015 – 2016م، في قاعة كلية الصيدلة بعدن، برعاية مؤسسة جسور للحلول التنموية والسلطتين المحليتين بمحافظتي عدن وحضرموت، بحضور كل من وزير التربية والتعليم د.عيدالله سالم لملس، ووزير التعليم العالي د.حسين باسلامة، ورئيس جامعة عدن د.الخضر لصور، ووكيل محافظة عدن لشؤون التنمية الأخ عدنان الكاف، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة أبين الأخ مهدي محمد، بالإضافة إلى عدد من وكلاء الوزارات ومديري المكاتب الإدارية والتنفيذية بالمحافظات المحررة، وجمع غفير من الحاضرين ذوي الاختصاص. وبدئ حفل التدشين بآي من الذكر الحكيم، تلاه كلمة ترحيبية ألقاها د.صالح سالم الصوفي وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المناهج والتوجيه، رحب من خلالها بالحضرين جميعا شاكرا لهم على تلبيتهم الدعوة الموجهة إليهم وتحمل البعض عناء السفر والتنقل لحضور فعاليات هذد الورشة. وقال: "هذه الورشة لها أهمية كبيرة وأعمالها لها أثر إيجابي في عملية تحسين وتقييم نظام اختبارات الشهادة العامة (الثانوية العامة).. فنظام الاختبارات السابق يعتبر نظاما قديما وآلياتها عقيمة وقد تجاوزها العصر والتحديث، ولم تقيم شيئا في سبيل تطوير وتحسين العملية التربوية في البلاد، بل انها أدت إلى انتشار الفساد في العملية التربوية والتعليمية" وأضاف: "نسعى من خلال هذه الورشة إلى حداثة نظام الاختبارات لتجاوز عملية الغش التي أرساها النظام السابق.. ونتطلع أن تحظى هذه الورشة بالاهتمام والمناقشة الجيدة للخروج بمقترحات جيدة ومفيدة".. شاكرا في ختام حديثه الجميع على الحضور والمشاركة لفعاليات هذه الورشة. بعد ذلك أقيت كلمة الجهة الداعمة مؤسسة جسور ألقاها الأخ خالد أحمد، وقال: "إنه من دواعي سرورنا أن ندعم ونشارك في تدشين هذه الورشة التي نتمنى أن تخرج بتغيير وتحسين في نظام امتحانات الثانوية العامة في البلاد"، مؤكدا استعداد المؤسسة لدعم كل ما يحقق التطوير والتحسين في العملية التربوية والتعليمية. بعد ذلك ألقى معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله لملس، كلمة رحب في مستهلها بالضيوف، مؤكدا إلى أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى تقييم اختبارات الشهادة العامة، وقال: "لقد شهدت عملية الامتحانات في السابق الكثير من الفوضى والفساد، الذي تشارك فيه السلطات الرسمية وكذا الآباء والأمهات.. وقد اتخذنا القرار الجريء وهو نظام المعدل التراكمي للثانوية العامة للقضاء بدرجة أولى على عملية الغش المنتشرة في السابق بشكل مستفحل". وأضاف لملس: "من خلال هذا النظام أعطينا المدرسة 50% من درجة طالب الثانوية العامة تؤخذ من درجات الصف الأول والثاني الثانوي ومن أعمال الطالب الشهرية خلال دراسته في الصف الثانوي، وال 50% الأخرى تؤخذ من الامتحان النهائي للمرحلة الثانوية.. أما بالنسبة للصف التاسع فقد تخلينا عن اختصاصاتنا فيها وتركناها من اختصاصات السلطة في المحافظة، فرددنا الاعتبار للمدرسة للتولى هذه الموضوع".. مشيرا في كلمته إلى وجود عدة توجهات لدى الوزارة في سبيل تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية في البلاد، أهمها إعادة هيكلة التعليم الثانوي. بعد ذلك تم مناقشة أوراق عمل الورشة، حيث قدمت الورقة الأولى بعنوان "استعراض وتقييم الإجراءات التنظيمية والفنية لسير العملية الاختبارية للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2015 – 2016م، قدمها رئيس فريق العمل الأستاذ حسين بافخسوس، استعرض من خلالها أهم الاهداف والنقاط التي تناولتها الورقة. كما قدمت ورقة عمل بعنوان " لجنة مراجعة وتعديل اللائحة العامة للاختبارات"، قدمها الأستاذ محمد ناصر غالب، وورقة عمل بعنوان "تحليل الأسئلة لبتقويمية للاختبارات التحصيلية الوزارية للمرحلة الثانوية بقسميها الأدبي والعلمي"، قدمها الدكتور عبدالسلام عوض محمد، والورقة الأخيرة حملت عنوان "تحليل نتائج الثانوية العامة للعام 2015 – 2016م" قدمتها الأستاذة رندة محمد بامقابل. * من محمد الحنشي
