عدن الجوهره ودرة التاريخ فعندما نرتشف سواحل عدن يزداد فينا العشق وحين نستنشق هوائك الطلق نعيش أجمل لحظات الحياة ،وعندما نحط رحالنا في قلب عدن تشعر بحب الذات والتطلع بمستقبلا زاهر . العاصمة الاقتصادية وعاصمة الجنوب العربي عدنالمدينة التي عشقها الجنوبيون برونق جمالها وتاريخ أصالتها وحسن أخلاق أبنائها وحلو التعامل ونقا قلوبهم ،عدن الحبيبة كما وصفها الكثير من الشعراء وتغنى بها الكثير من الفنانين في الجنوب العربي ،عدن الفاتنة وحين يلتمس السامع دون أن يعرف عن عدن وأحس بمشاعر الآخرين بما يصفوك لدارت في خيال البعض وكأنه يتغزلون بمفاتن العذراء الجميلة شديدة الجمال ،إلا وهي عدن وصفوكي بالوصف الدقيق وتغنى بك ياعدن وكأنك فاتنة الزمن الماضي والمستقبل ، عدنالمدينة التي تحتضن الكم الهائل من الوافدون إليها ،فيستقرون فيك ياعدن . عدن يا جنة الدنيا تعيد روح الأمل للمارين إليك حين يشاهدون أمواج بحر صيره وشواطئ الغدير يلحن أعذب الألحان ،تتناسب وتتناسق مع شقشقة تغاريد الطيور في صباحك المشرق ولتمتزج أصواب العصافير في وكورها مع ضربات مجد وجزر بحرك الدافئ المتلاطم بثغر سواحلك الرائعة ،وينتعش نفس كل من يعبر ورمى بسهام لحاظه نحو جبل شمسان حين يصافح بإطلالته على المدينة ، عدن وموقعها المناسب والاستراتيجي والجغرافي الذي فرشه الله ببديع الجمال وكونها بحسن الخلق العظيم . فرغم الماسي والآلام لما جرئ للفاتنة عدن الحبيبة منذو ما يقارب عامين من الحرب وتدمير البعض منها لكن فهي المدينة الوحيدة التي لم تقهر من ويلات الحرب ومخلفاتها عدن لم تحزن من أوغادها الذي باتت تعبث بنورك الوهاج عدن رمزا للعروبة وللتاريخ وا ألآصاله عدن الشموخ والعزة والآباء ،تمطر الرصاص في سمائك وأمواجك ترسل وتهدي رذاذاً من فقاقيع ألما العذب ، يطمسوك ياعدن بظلام دامس فيبقى نسيم وندى هواكي العليل ، فلتحيا عدن الغالية فعدن لن تقهر بثقافة أبنائها ، نورا متوهجا كالشمس لا يخبئ لها .