في مثل شعبي يقول ( انظر لمن يبكيك ولا تنظر لمن يضحكك) بمعنى أوضح اسمع نصيحة من ينصحك وقصده لك الخير! حتى وان احسست انه في بعض الأحيان قد جرحك ... ولا تنظر او تسمع من يضحكك ! او ينافقك ويجاملك !
فذلك اما عدو لك او جاهل يرى الصح خطاء والعكس.. ونحن اليوم وفي هذه الظروف الأكثر من صعبة ومعقدة التي تزيد يوما بعد يوم سنحاول اليوم اننا ( نبكي او نجرح ) كل من يقف على ارض هذه البلد مسؤول صغير كان او كبير محافظ او وزير او رئيس
لنقول لهم ان ما تعيشه البلد من أوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد يحتم عليكم اليوم وعلى وجه السرعة ان تعملوا وفقا لما تدعون من المسؤولية والشرعية والقانونية
تجاه وطن وشعب يعاني الامرين ! شعب قدم التضحيات الجسام ودفع الاثمان الباهظة من اجل العزة والكرامة والعيش الكريم ليجد نفسه
اليوم يعيش ويعاني ظروف اصعب من أي وقت مضى ! فمن ينظر اليوم الى أحوال العسكريين وكيف احوالهم نظرا لعدم استلام مرتباتهم وان تم تسليم بعضا منهم بطرق فيها من الصعوبة والفوضى التي تعرض حياتهم للخطر! من ينظر الى ذلك يشفق على احوالهم ويصاب بكثير من الإحباط ! ومن يتابع او يعيش ظروف الناس مع الخدمات الأساسية
كالكهرباء يصاب بخيبة أمل وبمؤشرات لا تبشر بخير... ومن يتابع الحالة الأمنية خاصة في محافظة عدن ينتابه الرعب والخوف من الحالة التي أصبحت شبه فوضوية ! وما تجدد الاشتباكات بين فترة وأخرى بين فصائل تدعي الوطنية يدل على زيف تلك الوطنية ! فهل الوطنية ان ترعب الامنين وتسفك الدماء وتحت أي مبرر ومن انت ! لقد اصبح الوضع يصعب فيه حتى حفظ أسماء تلك المليشيات وقيادتها ! وان تم معرفة بعض الشي عنها وقياداتها
من الصعب ان تفهم تتبع من وتأتمر بأمر من ! وعلى كافة الأصعدة الأمنية فحدث ولا حرج
اليوم رسالة وكلمة السواد الأعظم من أبناء الشعب تقول لكل مسؤول وكما ذكرنا أعلاه
تقول عليكم بتدارك الامر عليكم بممارسة اعمالكم ومهامكم كل باسمه وصفته الرسمية
عليكم ان تعلموا ان الوضع قد اصبح خطير جدا غير قابل للتمييع وانه قد اصبح قابل للانفجار ! وبشكل يصعب السيطرة عليه ويستحيل حتى ان تفهموا من هو معكم او ضدكم ؟ وهذا ناتج عن اهمالكم وتقصيركم
وممارسة الفساد في كل مرفق ودائرة ! رسالة الجميع وكل الشرفاء في هذا الوطن اليكم اليوم عاجلة ! وفيها من النصح والتحذير لكم ما قد يعتبره البعض ويقول عنه ووفقا لمصالحة ! مبالغة او غير صحيح ... لكن الصحيح ما هو على الأرض وتعيشه الناس وتعاني منه
كل هذا الجميع تحمله وصبر وقال للظروف احكام لعل وعسى ان يتغير شيء ! لكن وللأسف الشديد نقولها وبمرارة ان الجميع قد قصر وان الكل يتحمل مسؤولية ما وصلت اليه الأوضاع من تدهور على كافة المستويات
التي أصبحت تحرج كثير من الوطنيين الشرفاء عندما يتم ذكرها في أي محفل دولي او إقليمي او محلي ! وانا شخصيا أتذكر انه ذات يوم وفي لقاء مع عدد من المسؤولين الخليجيين ... أتذكر انه قال مسؤول رفيع المستوى قال لي ... ان لم تهتموا ببلدكم وتحمونها وتنظموا الحياة والامن فيها ... فلا تنتظروا الاخرين يقوموا بذلك ! وهكذا نظرة جميع احرار العالم تجاهنا بشكل عام وتجاهكم كمسؤولين وأجهزة حكومية مكتملة ( التسميات)
