أفادت مصادر أهلية بمحافظة الضالع، بأن مقاومون غاضبون قاموا بقطع الطريق العام أمام الناقلات الكبيرة في منطقة مريس بمديرية قعطبة شمال المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، وان طابورًا من الناقلات يمتد على طول الطريق من نقيل الشيم جنوبا حتى قرية الزيلة شمالا. وقالت المصادر ل" عدن الغد" ان افراد المقاومة الشعبية من قرى رمة وسون والرحبة ويعيس وحجلان وصالان والقهرة والبيض، التابعة لمنطقة مريس يقطعون الطريق العام منذ يوم امس الثلاثاء، احتجاجا على سقوط أسمائهم من كشوفات دمج المقاومة واعتماد الرواتب والترقيات، متهمين قيادة اللواء 83 مدفعية بمريس برفع كشوفات المقاومة على أساس حزبي، في إشارة واضحة لسيطرة حزب الإصلاح على قيادة اللواء المستحدث وقيادة المقاومة الشعبية بمريس.
واضافت ان مواطني القرى وأبنائهم المشاركين في المقاومة الشعبية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، مشيرا الى ان قطع الطريق بداية لاحتجاجات واسعة ستشهدها مريس، للمطالبة بحقوقهم ولمنع استمرار الممارسات التي وصفتها ب" الاقصائية" ضد افراد المقاومة من الأحزاب الأخرى والمناطق غير المنظمة حزبيًا.
وأردفت" هذه القرى قدمت الكثير من الشهداء والجرحى في الحرب القائمة مع الميليشيات، ويعاني سكانها من حصار خانق نتيجة الميليشيات والقصف اليومي، الامر الذي أفقدهم مصادر أرزاقهم ووضعهم على حافة مجاعة محدقة، ومن غير الإنصاف ان يتم سرقة حقوقهم المكفولة على هذا النحو، مطالبا السلطة المحلية بالمحافظة وكذا القيادة العليا في البلاد الى اعادة النظر في اوضاع المقاومة بجبهة مريس.
وتشهد جبهتي مريس وحمك بمديرية قعطبة مواجهات شبه يومية، بين الجيش المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية المتمركزة في جبل ناصة بمريس وجبل صناع بحمك من جهة أخرى، وتستخدم فيها أسلحة متوسطة وخفيفة، فيما تؤكد مصادر عسكرية في الجبهتين، سقوط ضحايا من الجانبين خلال المواجهات.
