كلنا بات على اقتناع تام بان الرياضة لن ينصلح شأنها الاَّ بتغيير شامل في بنية الإتحادات والإندية الرياضية، مضى وقت طويل على آخر انتخابات أجريت للأندية والإتحادات الرياضية حتى باتت بعض المناصب والمسؤليات ملك شخصي وحق حصري على بعض الأشخاص، مع احترامنا لحق الأندية الرياضية في ترشيح من تريد وكذلك الهيئات العمومية في اختيار هيئاتها الإدارية ، الاَّ ان الإختيار للترشيح مسؤلية وان اختياراتها ستنعكس عليها، فالهيئات العمومية والهيئات الإدارية حلقة من الحلقات الهامة في بناء الهرم الرياضي وتقع عليها مسؤليات كبيرة في أختيار العناصر الكفؤة في الإندية والإتحادات. بضاعتكم ردت اليكم :
ان ماتعانية الرياضة اليوم من تأخر وتوقف في بعض الأحيان يعود جزء كبير منه الى سوء الإختيار وهذا تتحمل مسؤليته الهيئات العمومية التي تركت الحبل على القارب واكتفت بلعب دور المتفرج ، وكذلك الهيئات الإدارية التي اخفقت الى حد كبير بالنهوض بالواقع الإداري والزام مرشحيها في الإتحادات بتقديم مابوسعهم لإنقاذ مايمكن انقاذه.
الإعتراف بالمشكلة بداية الحل :
لن نستطيع ان نخطو خطوة نحو طريق الحل حتى نعترف بوجود المشكلة وتحديد ماهيتها ومسبباتها لكي نستطيع ان نضع لها الحلول الناجعة والمناسبة، كذلك علينا ان نحدد دوروحجم كل طرف في التسبب في هذه المشكلة، لكل مكون من مكونات العملية الرياضية مكتب واتحادات واندية مسؤليات واضحة ومحددة وهناك قوانين ولوائح تحدد هذه المسؤليات وعلينا ان نعرض اداءنا على هذه اللوائح والمهام والمسؤليات ونحدد اوجه القصور ومكامن الخلل، هناك قطيعة غير معلنة وفتور في العلاقة بين مكاتب الشباب والرياضة والإتحادات الرياضيةعكس نفسه على اداء العمل الرياضي في مكوناته ومستوياته الثلاثةالمكاتب والإتحادات والأندية.
مراجعة شاملة :
ايمنا وجد العمل وجد الخطأ وحيث لايوجد عمل لايوجد خطأ، علينا الإعتراف بالمشكلة وانه لابد من تغيير يشمل المستويات الثلاثة في آلية العمل وعلى مستوى التخطيط والبرامج اذ كيف نريد ان ننجح ونحن لم نأخذ باسباب النجاح، الإ عداد المسبق للإنشطة وتقديم الخطط معيار اساسي واستراتيجية لقياس مدى التفاعل مع سياسات الوزارة والعمل العشوائي والغير منظم ينبغي ان يتوقف منذ الآن، اصلاح البيت الرياضي يعتمد على التعاون بين مكوناته وتعاون الجهات المعنية في المحافظات والوزارة وحيثما تتطلب المصلحة التغيير في بعض الإتحادات او ادارات الأندية يتم التدخل السريع والعاجل.
كلمة أخيرة :
العمل في المجال الرياضي عمل طوعي وعلى من لايرى في نفسه القدرة على احداث تغيير في اداء محيطه الرياضي لايسعه الاَّ الإعتذار، مرحلة التصحيح القادمة تحتاج الى جهود استثنائية واشخاص استثنائيين يكونوا عند مستوى التحدي ومتطلبات المرحلة.