بعد هندسة زوايا العشق ووضع اللبنات الأولى للعش وإنبات ملايين السنابل في ربوع الحقل الأخضر التي روت بمداد القلب وعذاب السنين
وبعد ألف عائق وتوبيخ وبعد كتابة معلقات شعرية في محراب القوس القزح
تحدث المفاجأة بقدوم السيل والإعصار ليقلع ذاك العش من الجذور ويصيب العشق بسهم مغدور
فاستيقظ من الكارثة تائهاً بين المناخات مصدماً بالجهات واقفاً على خط الصيف ملتحفاً أشعة شمس، خارقة مرايا أسفاري التي طرزت بريشة وتيني ومن ثم أخضع جامداً لمصيري وأحترق كالشمع آيل إلى الرماد وأنا أمعن النظر إلى زرقة السماء التي تشبه لمعان عينيك.